وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات خاصة من جيش الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على شاب فلسطيني في منزله بمخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض، فيما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدتَي عناتا والعيزرية شمال شرقي القدس.
وأفادت مصادر أمنية لوفا بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينياً من شارع الكركفة بمدينة بيت لحم، واعتقلت آخرَ من بلدة تقوع جنوب شرق المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، فجر اليوم الأربعاء، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان، بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها.
اقتحامات المستوطنين
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية قوات الاحتلال، وفق ما ذكره شهود عيان.
وأضاف الشهود أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية. وانتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصاً عند بوابات الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين.
وفي رام الله، قالت وفا إنّ مستوطنين تسللوا إلى قرية رمون شرق المدينة فجراً وأحرقوا مركبتين وجدار أحد المنازل، كما خطوا شعارات عنصرية على منازل الفلسطينيين.
وكان مستوطنون قد هاجموا أمس الثلاثاء منازل الفلسطينيين في قريوت جنوب نابلس، وأحرقوا 7 مركبات وحطموها، كما أحرقوا محاصيل زراعية في قرية المغير، شمال شرق رام الله.
وأشارت وفا استناداً إلى معطيات رسمية إلى أن المستوطنين نفذوا خلال أبريل/نيسان الماضي 231 عملية تخريب وسرقة لممتلكات الفلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 970 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة في غزة، خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.