وقال كوستا في بيان نشره السبت، إن "الأخبار الواردة يومياً من غزة صدمتني. المدنيون يموتون جوعاً، والمستشفيات تتعرض للقصف مراراً وتكراراً. يجب أن يتوقف العنف!"، وأضاف: "على الحكومة الإسرائيلية رفع الحصار فوراً وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع وبلا عوائق".
وتابع كوستا: "شعب بأكمله يتعرض لقوة عسكرية غير متناسبة، والقانون الدولي يُنتهك بمنهجية". وأكد أن وقف إطلاق النار المستدام والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
الخارجية الإيطالية: كفى
في سياق متصل أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني السبت، عن رغبة بلاده في إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة. وشدّد تاياني، على ضرورة قول "كفى" للحكومة الإسرائيلية. جاء ذلك في كلمة لتاياني بفاعلية أقيمت في جزيرة صقلية (جنوب).
وقال: "في حين تُبذل الجهود لتحقيق السلام في عديد من أجزاء العالم، مثل أوكرانيا وليبيا والشرق الأوسط، فإننا لا نريد للشعب الفلسطيني أن يعاني لفترة أطول. لتتوقف الهجمات، ولنصل إلى وقف إطلاق النار".
وأكد تاياني أنه ينبغي عدم المساس بالشعب الفلسطيني، كما دعا إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وأضاف: "يجب أن نقول للحكومة الإسرائيلية: كفى، لقد أُبدِيَ الردّ (على 7 أكتوبر). اضمنوا استقلالكم وأمنكم، ولكن دعونا نصل إلى السلام. ونحن نفعل الشيء نفسه من أجل أوكرانيا".
ألمانيا “قلقة”
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان يوم السبت، إن شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً جديداً على قطاع غزة مبعث قلق بالغ. وذكر البيان أن وزير الخارجية يوهان فاديفول تَحدَّث مع نظيره الإسرائيلي هاتفياً يوم السبت ويُجري اتصالات وثيقة مع شركاء آخرين في المنطقة.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الخمسة الأخيرة وتيرة الإبادة في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروّعة، بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المنطقة، التي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ"مستقبل أفضل وإنهاء الجوع".
وخلال جولة ترمب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل جيش الاحتلال أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، الذي بلغ قرابة 100 شهيد، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمّرَت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تَنصَّل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس/آذار، استجابة للجناح الأشدّ تطرفاً في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.