ونقل موقع والا عن مصدر أن إسرائيل نفذت عملية خاصة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل شمال غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الأخيرة إلى 148 شهيداً.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد أحد الجرحى داخل المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، جراء استهدافه من طائرات الاحتلال المسيّرة.
كما قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة السوارحة جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وكانت آليات الاحتلال قد حاصرت المستشفى، وأطلقت النار بكثافة في محيطه، قبل أن تهدم جرافات الاحتلال سوره الشمالي.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، بدء اجتياح بري جديد في عدة مناطق داخل القطاع، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ نحو 19 شهراً.
في غضون ذلك، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي سياستها الممنهجة باستهداف الصحفيين وقتلهم وارتكاب المجازر المتوالية بحقهم وعائلاتهم، التي أدت إلى استشهاد 219 من الزملاء الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام.
وقالت النقابة في تقرير لها أمس الأحد، إن الاحتلال قتل 219 صحفياً وعاملاً في قطاع الإعلام، من بينهم 30 زميلة صحفية، ومن بينهم زميل واحد في محافظات الضفة هو الزميل إبراهيم محاميد الذي استشهد في شهر فبراير/شباط 2024.
وذكرت أن قوات الاحتلال تواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم، خصوصاً في قطاع غزة، حيث أصيب ما لا يقل عن 430 صحفياً برصاص وصواريخ الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما استشهد ما لا يقل عن 685 فرداً من عائلات الصحفيين في قطاع غزة.
وأضافت أنه ما لا يقل عن 1000 صحفي في القطاع يعيش حالة من النزوح المتكرر من شمال قطاع غزة إلى جنوبه وفي ظروف قاسية من انعدام الأمان عبر استهداف خيامهم من طائرات الاحتلال، أو انعدام ظروف الحياة الطبيعية، أو عدم وجود كهرباء وانترنت لضمان استمرار عملهم.
وأكدت النقابة أن الاحتلال يواصل سياسة الاخفاء القسري للصحفيين الفلسطينيين، إذ يواصل هذه السياسة من خلال رفضه الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بمصير الزميلين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، اللذين يشكّلان جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان، في مخالفة وانتهاك واضحين للقانون الدولي والإنساني، وللاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري التي أقرتها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ عام 2010.
وفي إطار حربها على الإعلام ومحاولات قتل الحقيقة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات واسعة بطائراتها ودباباتها، دمرت من خلالها 115 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة بما يشمل مؤسسات الإعلام في القطاع كافة، فيما أغلقت 5 مؤسسات صحفية في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، كما دمرت وأغلقت 12 مطبعة صحفية في محافظات الضفة.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.