وقالت أجار، في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد: "ببساطة، إذا هاجمتنا إسرائيل، فسيكون ذلك جريمة حرب أخرى، تُضاف إلى قائمتهم الطويلة من جرائم الحرب".
وأضافت: “نحن مدنيون، نحمل مساعدات إنسانية فقط، ولا توجد على متن السفينة أي أسلحة. مهمتنا إنسانية بحتة، وأشعر بالحاجة المستمرة إلى توضيح هذه الحقيقة بسبب الدعاية الإسرائيلية".
وفي تصريح سابق لوكالة الأناضول، قالت أجار: “إن إسرائيل بدأت في تنفيذ قطع الإنترنت" عن السفينة.
وتابعت: "أبلغنا فريقنا الميداني أن قطع الإنترنت قد بدأ رسمياً، ويمكننا أن نلمس ذلك من خلال الانقطاعات في الاتصال، لأن الإنترنت أصبح أبطأ بكثير".
وفي وقت سابق اليوم، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة إكس: إن سفينتها "مادلين" تواجه تشويشاً إسرائيلياً وصفته بـ"الخطير"، محذرة من احتمال ارتكاب تل أبيب "جريمة حرب في المياه الدولية" في حال مهاجمة السفينة.
في المقابل، ذكرت هيئة البث العبرية أن إسرائيل قررت منع السفينة من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع، وأوضحت أنه كان هناك توجه أوليّ بالسماح بوصول السفينة ما دامت لا تشكل "تهديداً أمنياً"، إلا أن القرار تغير لاحقاً "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".
وانطلقت "مادلين" في الأول من يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً. وتقل السفينة 12 شخصاً، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وتحمل السفينة إمداداتٍ عاجلة لفلسطينيي غزة، بما في ذلك حليب الأطفال، والدقيق، والأرز، وحفاضات الأطفال، ومستلزمات تحلية المياه، والإمدادات الطبية، والعكازات، والأطراف الصناعية للأطفال، وفقاً لمنظميها.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، وهي سفينة "الضمير"، في الثاني من مايو/أيار الماضي، لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية في أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، يمارس الاحتلال الإسرائيلي تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.