وقالت المفوضية في تقرير إنها جمعت تقارير من أُسَر الضحايا ومصادر أخرى موثوقة بشأن الحادثين اللذين وقعا في مايو/أيار قبالة سواحل ميانمار، مشيرة إلى أن التفاصيل لا تزال غير مكتملة، إلا أن المعلومات المتاحة كافية لتأكيد وقوع المأساتين.
ويعيش نحو مليون من الروهينغا، غالبيتهم من المسلمين، في مخيمات مزدحمة ببنغلاديش بعد الفرار من ميانمار. ويشمل هؤلاء نحو 740 ألف شخص فروا من "حملة تطهير" وحشية في عام 2017 نفذتها قوات الأمن في ميانمار، وُجهت خلالها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة، من بينها الاغتصاب والقتل الجماعي.
ووفق المفوضية، فإنّ القارب الأول غادر من مخيم اللاجئين في كوكس بازار، متجهاً إلى ولاية راخين في ميانمار لجلب مزيد من اللاجئين، إلا أنه غرق في 9 مايو/أيار، ولم ينجُ سوى 66 شخصاً من أصل 267 كانوا على متنه.
وفي اليوم التالي، تعرّض قارب آخر كان يحمل 247 شخصاً لحادث مماثل، ولم ينجُ منه سوى 21 راكباً فقط، بحسب ما أفادت به الوكالة التي تتخذ من جنيف مقراً لها.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش: "لقد وردت إلينا تقارير متفرقة وكان من الصعب للغاية تأكيد ما جرى، لكن هناك مخاوف حقيقية من أن هذا العدد الكبير من الأشخاص قد فقدوا حياتهم في البحر".