وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح المتحدث باسم الحركة حازم قاسم أن هذه التهديدات أدت إلى تعقيد موضوع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما عززت موقف حكومة الاحتلال في عدم تنفيذ الاتفاق. وأضاف قاسم أن الاتفاق جرى التوصل إليه بوساطة أمريكية، وينص على إطلاق سراح الأسرى على ثلاث مراحل، إذ نفذت "حماس" التزاماتها في المرحلة الأولى.
وأكد قاسم أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، داعياً الإدارة الأمريكية إلى الضغط على الاحتلال لالتزام المرحلة الثانية من الاتفاق كما نص عليها.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، نشر ترمب منشوراً على منصته "تروث سوشال" موجهاً خطاباً إلى حماس، جاء فيه: "شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعاً (باللغة العبرية)، يمكنكم الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقاً، وإعادة جميع جثث الأشخاص الذين قتلتوهم فوراً، أو أن الأمر انتهى بالنسبة لكم". وأضاف: "نرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس آمناً إذا لم تنفذوا ما أقوله".
ولم يذكر ترمب في منشوره اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن ثلاث مراحل، وقد تسلمت إسرائيل بموجب المرحلة الأولى 33 أسيراً من أسراها في القطاع.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد انتهت في منتصف ليل السبت/الأحد، بعد 42 يوماً من التوقف المؤقت، في حين تنصلت إسرائيل من المضي قدماً في المرحلة الثانية، التي تشمل إنهاء الحرب.
وتعد هذه المرة الثانية التي يهدد فيها ترمب حركة "حماس"، بينما تؤكد الحركة التزامها تنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام تل أبيب بتنفيذ جميع بنوده، داعية الوسطاء للبدء فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاب إسرائيل من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
في المقابل، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المدعوم من الولايات المتحدة، إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين من دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية التي جرى الاتفاق عليها خلال الفترة السابقة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولاً إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.