وجاءت تصريحات قاسم في كلمة متلفزة خلال إحياء "مجلس عاشوراء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بثتها قناة "المنار" التابعة للحزب.
وأضاف قاسم: "رداً على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، طالبوا أولاً برحيل العدوان. لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه"، مضيفاً: "من قبِل بالاستسلام فليتحمّل قراره، أما نحن فلن نقبل".
وأكد أن "شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه"، معتبراً أن "الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض واستعادة السيادة"، مشدداً: "نحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائماً".
وتابع: "الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، نحن جاهزون لمناقشة كل التفاصيل".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع استعداد لبنان لإرسال مسودة ردّ على مقترح قدّمه المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، خلال زيارته بيروت في 19 يونيو/حزيران الماضي.
وكان مسؤول لبناني قد صرّح لوكالة الأناضول، الأربعاء، بأن المقترح يتمحور حول ثلاثة عناوين، أبرزها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، إلى جانب تنفيذ إصلاحات مالية واقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية الجمركية، وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافئ.
ومنذ انتهاء حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدعم أمريكي، تصاعدت الضغوط الأمريكية لنزع سلاح حزب الله، الذي يربط التخلي عنه بزوال الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد شنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدواناً على لبنان تطوّر إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، قبل أن يبدأ وقفٌ لإطلاق النار بين الطرفين في 27 نوفمبر من العام نفسه.
ورغم سريان الاتفاق، إلا أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، ولم تنفذ سوى انسحاب جزئي من جنوب لبنان، مع استمرار احتلالها لخمس تلال سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.