وذكر البيان، أن الرئيس أردوغان، شدد خلال الاتصال على مواصلة تركيا جهودها لضمان تحقيق سلام عادل ودائم بين أوكرانيا وروسيا، كما أكد على دعم تركيا لاستمرار المحادثات التي انطلقت في إسطنبول بين وفدي البلدين.
وأعرب أردوغان عن ارتياحه لسرعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه خلال تلك المحادثات، وأشار إلى أن مناقشة إمكانية وقف إطلاق النار خلال الجولة الثانية من المحادثات، المزمع عقدها في إسطنبول، يمكن أن تمهد الطريق نحو السلام.
وأضاف الرئيس التركي أن مشاركة كلا الجانبين بوفود قوية سيسهم في الحفاظ على الزخم الإيجابي للعملية السلمية، مؤكدا أن عقد لقاءات مباشرة على مستوى القادة، سيكون خطوة مفيدة في سبيل تعزيز جهود السلام، مشددا على أهمية عدم تأخير هذه الخطوة.
من جانبه، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شكره لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، على دعمه سيادة بلاده ووحدة أراضيها، وذلك في منشور عبر حسابه بمنصة إكس، بشأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع أردوغان في وقت سابق الجمعة.
ووصف زيلينسكي الاتصال بأنه كان "جيدا وشاملا للغاية"، معربًا عن شكره للرئيس التركي على موقف تركيا المبدئي في دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأشار إلى أنه بحث مع أردوغان المفاوضات التي جرت في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا يوم 16 مايو/ أيار الجاري.
وقال الرئيس الأوكراني إن صفقة تبادل الأسرى كانت مهمة لكنها شكلت "الإنجاز الوحيد" للمفاوضات، كما شدد على "ضرورة وقف إطلاق النار" للمضي قدما نحو السلام، وضرورة وقف القتل.
وأوضح زيلينسكي أن الاتصال مع أردوغان تناول أيضا إمكانية إجراء جولة مفاوضات جديدة في إسطنبول والشروط التي تطلبها بلاده للمشاركة فيها، وتابع: "نتشارك الرأي في أن هذه المفاوضات لا يمكن ولا ينبغي أن تُهدر. كما تحدثنا عن إمكانية عقد اجتماع رباعي محتمل على مستوى قادة أوكرانيا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة".
ويتزامن الاتصال بين الجانبين مع زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى أوكرانيا ولقائه كلا من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية أندريه سيبيها، ورئيس مكتب الرئاسة أندريه يرماك.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، إن موسكو مستعدة لخوض جولة تفاوض ثانية مع أوكرانيا في إسطنبول الاثنين المقبل.
وفي 15 و16 مايو/ أيار الجاري، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.