وقال ترمب للصحفيين بعدما اختتم زيارة استمرت أربعة أيام إلى الشرق الأوسط: "أعتقد أنه حان الوقت لنا لفعل ذلك".
وقال ترمب للصحفيين في وقت لاحق بعد أن استقلَّ الطائرة الرئاسية للعودة إلى واشنطن، إنه ربما يتصل ببوتين قريباً، وأضاف: "سنلتقي أنا وهو، وأعتقد أننا سنحلّ (القضية) أو ربما لا. على الأقل سنعرف، وإذا لم نحلها سيكون الأمر مثيراً للاهتمام بشكل كبير".
كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد أكد في وقت سابق اليوم الجمعة، أن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترمب، ضروري؛ وذلك بهدف مناقشة القضايا الدولية بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.
رفع العقوبات عن سوريا
وعن رفعه العقوبات عن سوريا بناءً على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولدى سؤاله عن اعتراض الإسرائيليين على ذلك، قال ترمب: "لم أسألهم عن ذلك، أعتقد أنه كان الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا كان موضع ترحيب، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتكرر الفوضى التي طال أمدها في هذا البلد. ووصف العقوبات بأنها كانت "مؤلمة وقاسية"، لافتاً إلى أن سوريا كانت لديها فرصة ضئيلة للنجاح مع استمرار العقوبات، وأن البلاد لديها قائد قوي وشاب وحيوي، أحمد الشرع، وأن "هذه فرصة".
وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
والثلاثاء، أعلن ترمب خلال "منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي 2025" في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
الإبادة الجماعية في غزة
وعن قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف، قال ترمب إن وضع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس ليس جيداً، وإن واشنطن ستعمل مع تل أبيب على إخراجهم.
وأكد أنه ينبغي أخذ الطرفين في الحسبان بشأن هذه القضية، مضيفاً: "أعتقد أن كثيراً من الأمور الجيدة ستحدث الشهر المقبل. علينا مساعدة الفلسطينيين أيضاً. كثير من الناس يتضورون جوعاً في غزة".
وبدعمٍ أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.