الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
شهداء بينهم عائلة كاملة بقصف الاحتلال على غزة.. وأونروا تطالب بإدخال المساعدات من دون عوائق
قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، 18 فلسطينياً على الأقل وأصاب عدداً آخر، في سلسلة هجمات أوقعت إحداها مجزرة لعائلة كاملة، بينما طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بضرورة السماح بتدفق الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
شهداء بينهم عائلة كاملة بقصف الاحتلال على غزة.. وأونروا تطالب بإدخال المساعدات من دون عوائق
فلسطينيون يتفقدون الدمار في موقع غارة إسرائيلية على منزل في جباليا / Reuters
30 مايو 2025

وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن القصف الإسرائيلي استهدف منزل ومركبة وخيام نازحين، فضلاً عن تجمعات مدنيين توجهوا لاستلام مساعدات إنسانية، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وذكرت المصادر الطبية أن 7 فلسطينيين من عائلة استشهدوا في قصف استهدف منزلاً مأهولاً يعود لعائلة "نصر" في بلدة جباليا شمالي غزة، كما استشهد فلسطينيان اثنان بقصف في مخيم جباليا ليرتفع عدد الضحايا الجمعة إلى 18.

 واستشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر جراء قصف مركبة في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حسب مصادر طبية.

وفي خان يونس أيضاً، استشهد 3 فلسطينيين جراء غارتين جويتين استهدفت خيام نازحين بمنطقة المواصي غربي المدينة، وفق المصادر نفسها.

من جهة أخرى، أفاد مسعفون باستشهاد فلسطيني وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف مدنيين في أثناء توجههم لاستلام مساعدات غذائية من نقطة أقامها جيش الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في أثناء توجههم إلى مركز توزيع مساعدات آخر في منطقة "نتساريم" وسط غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية.

كما فجّر جيش الاحتلال منازل سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وكذلك في بلدة القرارة شمالي خان يونس، في إطار تدمير واسع للبنية التحتية المدنية.

السماح بتدفق الإمدادات

في غضون ذلك، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ضرورة السماح بتدفق الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عوائق أو انقطاع، إثر تفاقم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 20 شهراً.

وقالت الوكالة في بيان الجمعة، إن مستودعها في العاصمة الأردنية عمّان يحتوي على مساعدات تكفي لأكثر من 200 ألف شخص لمدة شهر كامل، وتشمل دقيقاً وطروداً غذائية ومستلزمات نظافة وبطانيات وأدوية، وإنها جاهزة للإرسال الفوري.

وأوضحت أن "المستودع لا يبعد سوى ثلاث ساعات بالسيارة عن غزة"، في إشارة إلى أن الحصار الإسرائيلي الخانق يعرقل وصول الإمدادات إلى مستحقيها.

وشددت الأونروا على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة، وتتطلب تدخلاً عاجلاً، داعية إلى فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم ومستمر لإنقاذ الأرواح.

وقالت في هذا الصدد، إن "غزة بحاجة إلى مساعدات هائلة، ويجب السماح بتدفق الإمدادات من دون عوائق أو انقطاع".

"أوامر إخلاء جديدة"

في السياق، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، الفلسطينيين في 5 مناطق بمحافظتي شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بالإخلاء الفوري، لتوسيع عملياته العسكرية ضمن الإبادة التي يرتكبها بالقطاع.

وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة إكس: "إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في مناطق العطاطرة وجباليا البلد (شمالي القطاع)، والشجاعية والدرج والزيتون (مدينة غزة)، عليكم إخلاؤها".

وادعى أن الفصائل الفلسطينية "تواصل أنشطتها في تلك المناطق"، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال "سيوسع نشاطه الهجومي لتدمير قدرات التنظيمات"، وفق تعبيره.

وأضاف متحدث الجيش: "من هذه اللحظة، تعتبر المناطق المذكورة مناطق قتال خطيرة".

ويأتي هذا التهديد وسط استمرار الإبادة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيع الحرب من خلال عملية "عربات جدعون".

ومن المرجح أن تستمر هذه العملية لأشهر، وتتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها"، وفق إعلام عبري.

وفي 22 مايو/أيار الجاري، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط جيش الاحتلال للسيطرة على 75% من غزة خلال الشهرين القادمين.

وقالت صحيفة "هآرتس": "يُقدّر الجيش الإسرائيلي أنه في غضون شهرين، سيسيطر على 75% من قطاع غزة، مُركّزاً نحو مليوني فلسطيني في ثلاث مناطق رئيسية: مدينة غزة، ومخيمات اللاجئين المركزية، ومنطقة المواصي" غرب خان يونس جنوبي القطاع.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وتحاصر إسرائيل القطاع منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.


مصدر:TRT Arabi
اكتشف
بعد طلب هولندا مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية-الإسرائيلية.. باريس: أمر مشروع ندعو لمدارسته
النرويج تنهي استثماراتها في شركة "باز" الإسرائيلية لدعمها المستوطنات بالضفة
جيش الاحتلال يهدم منزلًا في جنوبي الضفة الغربية ويواصل عدوانه في طولكرم.. ووفاة أسيرة سابقة
ويتكوف يصل إلى إسرائيل.. وعائلات الأسرى في غزة تطالب باتفاق خلال 24 ساعة
القسام تعلن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر اليوم
إسرائيل تُصدق على استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية وسط رفض فلسطيني واسع
بعد محادثات ليومين.. اتفاق صيني-أمريكي بشأن الرسوم الجمركية
جماعة الحوثي تعلن أن طيراناً إسرائيلياً شنّ سلسلة غارات على محافظة الحُديدة
ترحيب بعزم حماس الإفراج عن ألكسندر.. ونتنياهو يزعم أن الاتفاق بلا  مقابل ومعارضوه يرمونه بالفشل
بعد اتصالات مع واشنطن.. حماس توافق على الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر في إطار جهود وقف إطلاق النار
"قلق من مواصلة البناء".. هيئة البث العبرية: الجيش لم يدمر سوى ربع أنفاق حماس بغزة
زيلينسكي يرى تفكير روسيا بإنهاء الحرب "علامة إيجابية" ويدعو لوقف النار من الغد
بعد جولة خليجية.. روبيو إلى تركيا برفقة ترمب لحضور اجتماع الناتو
الاحتلال يدّعي أنه "سيؤمّن" نقل المساعدات إلى غزة.. وحماس تتهمه بارتكاب "جريمة حرب مركبة"
أردوغان مهنئاً بعيد الأم: لا نستطيع رد جميلهن
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us