وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين لم تذكرهم بالاسم، أن هذه الخطة تأتي ريثما تعمل واشنطن على وضع خطة أكثر تفصيلاً مع دول أخرى تهدف إلى منع طهران من صنع سلاح نووي.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران سترد بشكل مناسب خلال الأيام القادمة على مقترح من الإدارة الأمريكية بشأن تسوية الملف النووي الإيراني "بما يتناسب مع مصالح الجمهورية الإسلامية".
وذكر في مقابلة مع قناة النيل المصرية للأخبار أذيعت، اليوم الثلاثاء، تعليقاً على اجتماعه أمس في القاهرة مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أن الاجتماع كان جيداً "وطرحنا وجهات نظرنا.
وأضاف عراقجي أنه قال لجروسي، "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ألا تخرج عن مسارها الفني والتقني، ويجب ألا تتحول إلى مؤسسة سياسية أو تكون أداة لبعض الدول وبعض القوى، ويجب أن تؤدي دورها الحيادي".
واستطرد قائلاً: "جروسي طمأنني بأن الوكالة تتجه نحو القضايا الفنية والتقنية ولا تسمح بدخول الرغبات السياسية لبعض الدول في تقاريرها، لكن طبعاً تبقى هناك بعض التساؤلات بهذا الشأن".
وكان دبلوماسي إيراني كبير قال لرويترز، أمس الاثنين، إن طهران تعتزم رفض المقترح الأمريكي، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح إيران، ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
وأبلغ الدبلوماسي الكبير، المقرب من فريق التفاوض الإيراني، رويترز بأن "إيران تُعد رداً سلبياً على المقترح الأمريكي وهو ما يمكن تفسيره على أنه رفض للعرض الأمريكي".
وفي 31 مايو/أيار الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تسلم بلاده بنود مقترح أمريكي يهدف للتوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.
وتشكل قضية تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية بين إيران والولايات المتحدة، مع استمرار المفاوضات النووية بين البلدين. وتطالب إيران برفع العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تصنيع قنبلة ذرية.
فيما يطالب الجانب الأمريكي بوقف تخصيب إيران لليورانيوم على جميع المستويات، رغم تحدثه سابقاً عن قبوله بنسبة تخصيب منخفض.
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، إذ عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
تأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترمب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.