وذكرت الهيئة أن الاجتماع يأتي لمناقشة "المسار الجديد الذي طُرح بشأن الصفقة، في ضوء المقترحات الأخيرة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف"، ولم توضح الهيئة من سيشارك في الاجتماع إلى جانب نتنياهو.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي رفيع (لم تسمه) أن تل أبيب تسلمت المقترح الأمريكي مساء الأربعاء، ويتضمن الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين عشرة آخرين، على مرحلتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستين يوماً.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 58 محتجزاً في قطاع غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف و100 أسير فلسطيني، يعاني الكثير منهم ظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب، وسوء المعاملة، والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن "مفاوضات إنهاء الحرب ستتواصل خلال فترة وقف إطلاق النار"، مضيفة أنه في حال التوصل إلى إطار عمل، سيجري إطلاق سراح بقية الأسرى، أحياء وجثامين، أما في حال فشل المحادثات، فستحتفظ إسرائيل بحق استئناف عملياتها العسكرية، مع إمكانية تمديد الهدنة مقابل إطلاق مزيد من الأسرى.
وحسب الصحيفة، تشمل الخطة استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وإفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وفقاً لاتفاقيات سابقة، كما ينص المقترح على انسحاب جيش الاحتلال إلى مواقعه التي كان يتمركز فيها قبل العملية العسكرية في مارس/آذار، مع بقائه في ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وانسحابه من ممر موراج بين رفح وخان يونس جنوب القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين تلقوا المقترح خلال الساعات الماضية، ولم يصدر رد رسمي بشأنه حتى الآن، إلا أن التقديرات الأولية ترجح عدم رفضه، كونه يستند إلى خطة سابقة قدمها ويتكوف وتتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى في مرحلة واحدة.
وفي حال قبول المقترح، يُنتظر أن تستأنف المفاوضات التفصيلية في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان ويتكوف أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل دائم، وقال للصحفيين في البيت الأبيض مساء الأربعاء: "نحن على وشك إصدار وثيقة شروط جديدة، ونأمل تسليمها خلال اليوم، وسيراجعها الرئيس (دونالد ترمب)".
وأضاف أن وقف إطلاق النار المؤقت يمكن أن يمهد الطريق نحو تسوية سلمية طويلة الأمد.
وفي الوقت ذاته، نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" حديثهم عن "تطور إيجابي" في فرص التوصل إلى اتفاق.
وأكدت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.