وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، في نبأ عاجل، إن "عدواناً جوياً إسرائيلياً استهدف ميناء الصليف وميناء الحديدة" (غرب)، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وقال كاتس على منصة إكس، إن "الجيش الإسرائيلي هاجم الآن وألحق أضراراً جسيمة بالمواني اليمنية الخاضعة لسيطرة تنظيم الحوثيين الإرهابي، كما أن مطار صنعاء لا يزال مدمَّراً"، وتابع: "إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل فسيتلقون ضربات موجعة".

ومهدِّداً قادة الحوثيين، أضاف كاتس: "كما فعلنا مع محمد الضيف ويحيى السنوار في غزة، ومع حسن نصر الله في بيروت، ومع إسماعيل هنية في طهران، سنطارد ونغتال عبد الملك الحوثي في اليمن".

من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية الخاصة، عبر منصة إكس، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ هجوماً بأكثر من 10 مقاتلات وعشرات الذخائر على 3 موانٍ بحرية غربي اليمن، هي: الحديدة، ورأس عيسى، والصليف.

وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفَّذ، هجمات على 10 أهداف (على الأقل) في المواني الثلاثة باليمن، لكنَّ إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوضحت أن الهجمات اقتصرت على ميناءي الحديدة والصليف فقط، دون استهداف ميناء رأس عيسى.

يأتي هذا الهجوم بعد إنذارين وجههما جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الموجودين في مواني الحديدة ورأس عيسى والصليف، الأحد والأربعاء الماضيين، طالبهم فيهما بإخلاء المواقع، دون أن يعقب ذلك هجوم فوري كما جرت العادة.

وأشارت معاريف إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي امتنع عن تنفيذ أي ضربات على اليمن خلال وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الشرق الأوسط، تفادياً لتأجيج التوتر في المنطقة، لكنه حصل اليوم على الإذن بالهجوم عقب مغادرة ترمب المنطقة.

ويُعد هذا الهجوم الإسرائيلي الجوي التاسع على اليمن منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والثالث منذ استئناف تلك الحرب على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي، عقب توقف دام نحو 60 يوماً، حسبما أوردت صحيفة معاريف.

ووفق تقارير إعلامية عبرية سابقة، بينها معاريف، تواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية داخل اليمن، لا سيما ما يتعلق بالمواقع العسكرية وأماكن وجود قادة الحوثيين، ما يدفعها إلى استهداف منشآت مدنية بهدف إضعاف البنية الاقتصادية للجماعة.

وتشمل الهجمات الإسرائيلية على اليمن مصانع للأسمنت ومحطات للكهرباء ومواني بحرية ومطار صنعاء.

في السياق ذاته، يشير الإعلام العبري إلى ازدياد الانتقادات الداخلية بشأن فاعلية تلك الهجمات، إذ لم تؤدِّ إلى ردع جماعة الحوثي أو وقف هجماتها.

ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ 4 هجمات "ناجحة" باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية استهدفت مطار بن غوريون وسط إسرائيل.

فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه جرى اعتراض جميع الصواريخ أو إنها سقطت خارج الأجواء، إلا أن الهجمات تسببت في تعطيل حركة الملاحة الجوية لفترة وجيزة، ولجوء ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، واستمرار تعليق رحلات عدد من شركات الطيران العالمية إلى تل أبيب.

وتؤكد جماعة الحوثي أن هجماتها على إسرائيل تأتي "نصرةً للفلسطينيين في غزة"، وتتعهد بمواصلتها ما دامت حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة على القطاع.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الجماعة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وفرار أعداد كبيرة من السكان إلى الملاجئ.

في اليوم ذاته، ادَّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير ميناء الحديدة عبر سلسلة من الغارات، وفي اليوم التالي شنَّ غارات واسعة على العاصمة اليمنية، استهدفت مطار صنعاء الدولي، ومحطات كهرباء مركزية، ومصنعاً للأسمنت.

وأسفرت تلك الهجمات، وفق جماعة الحوثي، عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين. وفي 6 مايو/أيار، أعلن ترمب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وُصف في إسرائيل بـ"المفاجئ"، غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، شنَّ حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق بيانات رسمية فلسطينية.