وأفادت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية بأن الظاهرة الجوية العنيفة لا تزال مستقرة فوق الجزء الأوسط من البلاد، مما يزيد من خطر تفاقم الفيضانات، خصوصاً في المناطق التي شهدت بالفعل أمطاراً غزيرة.
ووفق تقارير إعلامية، من بينها صحيفة نيويورك تايمز، فقد تسببت هذه الأحوال الجوية القاسية في وفاة ما لا يقل عن سبعة أشخاص منذ يوم الأربعاء، بينهم أب وابنته البالغة من العمر 16 عاماً، لقيا مصرعهما بعد أن دمر إعصار منزلهما في ولاية تينيسي.
من جانبه، أعلن مركز التنبؤ بالعواصف رصد نحو 34 إعصاراً ضربت المنطقة يوم الأربعاء وحده، ما يعكس شدة الموجة الجوية التي تُعد من بين الأعنف التي تشهدها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
تأتي هذه الكارثة الطبيعية في وقت تواجه فيه الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، التي تتبع لها خدمة الطقس الوطنية، تقليصاً ملحوظاً في عدد موظفيها ضمن ما تسمى "مبادرة الكفاءة الحكومية"، التي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويقودها الملياردير إيلون ماسك، بهدف تقليص الإنفاق الحكومي عبر خفض الوظائف الاتحادية.
وأثار هذا التوجه انتقادات واسعة من خبراء المناخ والطقس، الذين يرون أن تقليص الموارد البشرية والتقنية في الوكالات المعنية يرهن قدرة البلاد على التنبؤ بالكوارث والتعامل معها بفاعلية.