ونقلت شبكة CNN عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قوله أمس الاثنين: "إذا كانت النية هي ضمان عدم تسليح البرنامج النووي الإيراني، فأعتقد أن هذا أمر يمكننا القيام به ببساطة".
وأشار بقائي إلى أنه توجد "طرق عديدة" للتوصل إلى تسوية في المحادثات، مؤكداً أنه يجب حماية حق إيران في الطاقة النووية.
وأضاف: "إذا كانت نية (الولايات المتحدة) هي حرمان الإيرانيين من حقهم في الطاقة النووية السلمية، فأعتقد أن ذلك سيكون إشكالياً للغاية لدرجة أنه سيشكل تحدياً حقيقياً للعملية برمتها".
والأحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: "أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران أمس واليوم، ولنرَ ما سيحدث. لكنني أعتقد أننا قد نتلقى أخباراً سارة على الصعيد الإيراني".
وبدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المحادثات بأنها "واحدة من أكثر جولات المفاوضات احترافية" حتى الآن، لكنه قال إنّ القضايا الرئيسية "معقدة للغاية بحيث لا يمكن حلها في اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات".
وقال بقائي: "إن استمرارنا في محادثاتنا حتى الآن يعني أننا ندرك وجود مستوى معين من الفهم بأن إيران لا يمكنها تحت أي ظرف من الظروف التخلي عن حقها في الطاقة النووية السلمية".
وأعرب عن تفاؤله بشأن فرص التوصل إلى اتفاق أمريكي-إيراني، مُتوقعاً أن يكون "مربحاً" لكلا الجانبين.
وتتولى سلطنة عمان دور الوساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، لإنهاء خلافات جوهرية تتعلق بالملف النووي لطهران، وعقدت 5 جولات من المفاوضات حتى اليوم، 3 منها في العاصمة العمانية مسقط.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.