يأتي ذلك في ظل سعي المعارضة لتقديم اقتراح لحل الكنيست خلال الأيام المقبلة. وأوضحت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" أن حاخامات من الحريديم أوعزوا بالانسحاب من الحكومة بسبب الجمود في تمرير التشريع الذي يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية، كما أمر أحد الحاخامات حزباً حريدياً بدعم التصويت لحل الكنيست لنفس السبب.
ونشرت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تتجه نحو الانتخابات عقب قرار الحاخامات بالانسحاب من الحكومة بسبب أزمة قانون التجنيد. فيما ذكرت "هآرتس" أن حاخاماً بارزاً أمر حزباً حريدياً بدعم حل الكنيست بسبب الجمود في مشروع القانون.
بدورها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن الصراع على قانون التجنيد يشكل اختباراً حقيقياً لاستمرار حكومة نتنياهو، مؤكدة أن قرارات الحاخامات قد تحدد مسار المرحلة السياسية المقبلة.
تأتي هذه التطورات عقب لقاء مساء الثلاثاء بين رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية من حزب الليكود، يولي أدلشتاين، وممثلين عن تحالف "يهودوت هتوراه" الديني، إذ ناقشوا مشروع القانون الخاص بإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية.
ويستمر الحريديم في احتجاجاتهم على الخدمة العسكرية عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024، الذي ألزمهم التجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة.
وأشارت هيئة البث إلى أنه رغم وصف أدلشتاين الأجواء بأنها "ذات روح طيبة"، فإن الفجوات بين الطرفين بشأن قانون الإعفاء من التجنيد لا تزال كبيرة، ويبدو أن تهديد حل الحكومة بات أقرب من أي وقت مضى.
ونقلت الهيئة عن مصادر في حزب "ديغل هتوراه" ضمن تحالف "يهدوت هتوراه" قولها إن الليلة الماضية كانت حاسمة، وأن كبار الحاخامات اتخذوا قراراً بالذهاب نحو انتخابات، في إشارة إلى نهاية حكومة نتنياهو.
ويتألف تحالف "يهدوت هتوراه" من حزبي "ديغل هتوراه" و"أغودات يسرائيل"، وهما من الأحزاب الحريدية الصغيرة.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر مقربة من الحاخام موشيه هليل هيرش، الزعيم الديني لحزب "ديغل هتوراه"، أن الأخير قد يصدر قريباً أمراً بالانسحاب من الائتلاف الحكومي بعد اطلاع على تفاصيل اللقاء مع أدلشتاين. كما أكد الحاخام دوف لنداو، شريك هيرش في القيادة، دعمه اقتراح حل الكنيست.