وأوضحت الصحيفة أن 35 جندياً منهم أقدموا على الانتحار حتى نهاية عام 2024، فيما انتحر 7 آخرون منذ بداية عام 2025. كما أشارت إلى أن جيش الاحتلال يرفض الكشف عن عدد حالات الانتحار المسجلة خلال العام الحالي، بالإضافة إلى الامتناع عن إقامة جنائز عسكرية لبعض الجنود الذين انتحروا أو الإعلان عن وفاتهم، مما يعكس حالة تكتم حول حجم الأزمة.
وفي تقرير آخر، كشفت الصحيفة عن تجنيد جيش الاحتلال لمصابين بأمراض نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة في صفوف الاحتياط لتعويض النقص في عدد الجنود مع استمرار الحرب لأكثر من 19 شهراً. وأكدت الصحيفة أن الجيش يعاني من نقص كبير في أعداد الجنود، مما دفعه إلى استدعاء أفراد يعانون من إصابات نفسية، رغم معرفة القادة العسكريين بذلك وتغاضيهم عنها.
كما أظهرت الصحيفة أن أكثر من 17 ألف جندي يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع، منهم 9 آلاف مصاب بأمراض نفسية بسبب الحرب. وأضافت الصحيفة أن بعض الجنود الذين جُندوا مؤخراً في وحدات قتالية في قطاع غزة يعاني من اضطرابات نفسية، ولم يُستشَر أي منهم من قبل مختصين في الصحة النفسية قبل استدعائهم للخدمة.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن بعض الجنود الذين جرى تجنيدهم في صفوف الاحتياط حديثاً أنهم لم يُسألوا عن حالتهم النفسية، وأشاروا إلى أنهم جُندوا عبر إعلانات نُشرَت على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نقص كبير في أعداد الجنود.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير هآرتس أن جيش الاحتلال بدأ في مايو/أيار 2025 بإرسال أوامر تجنيد لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحضيراً لتوسيع نطاق القتال في غزة. وتستمر إسرائيل في حصار غزة منذ 18 عاماً، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون في القطاع، جراء تدمير منازلهم بسبب الحرب المستمرة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصّل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة في غزة، خلّفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.