وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء الثلاثاء: "أصيب في وقت سابق اليوم ضابط احتياط من فيلق التكنولوجيا والصيانة، كتيبة الهندسة 924، لواء هرئيل (10)، بجروح خطيرة خلال معركة في شمال قطاع غزة".
وأضاف: "جرى نقل الضابط المقاتل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار عائلته".
ولم يذكر البيان تفاصيل حول ملابسات المعركة، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الضابط أصيب بنيران قناص.
تفاصيل معركة “كسر السيف”
في سياق متصل، كشف تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن أول كمين مركب نفذته كتائب القسام، ضد قوة من جيش الاحتلال بعد استئناف الحرب، في شارع العودة شرق بيت حانون أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي.
ويظهر التحقيق أن الكمين بدأ بإطلاق صاروخ موجه مضاد للدروع استهدف مركبة عسكرية تتبع لقائدة سرية في كتيبة 414 التابعة لسلاح جمع المعلومات القتالية، ما أدى إلى إصابة ضابطة ومجندة بجروح خطيرة، ثم تعرضت قوة إسناد إسرائيلية بقيادة قائد لواء الشمال في فرقة غزة لانفجار عبوة ناسفة فور وصولها إلى موقع الكمين، ما أدى إلى مقتل جندي (رقيب أول) وإصابة مجند آخر بجروح خطيرة.
وكشف التحقيق فيما بعد عن أن كتائب القسام استخدمت نفقاً جديداً غير مكتشف في تنفيذ العملية، وتبيّن أنها أنشأت "طابقاً سفلياً" مخفياً تحت النفق الأصلي، استخدمته في الرصد والتخفي والانطلاق لتنفيذ الهجوم والانسحاب لاحقاً.
ومنذ بداية الحرب، قُتل 858 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بينهم 416 منذ بدء الاجتياح البري لغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات الجيش المنشورة على موقعه. بينما أصيب 5 آلاف و906 ضباط وجنود بينهم 881 بجروح خطيرة منذ بداية الحرب، من ضمنهم ألفان و678 منذ اجتياح غزة.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.