وأفادت مصادر محلية أن القصف تركز على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، إذ استهدفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مناطق في وسط وشمال وشرق المدينة، من بينها الشطر الغربي، الكتبية، بطن السمين، وقيزان النجار، بالإضافة إلى مناطق شرقي مدينة رفح.
وأكد شهود عيان أن طائرات الاحتلال حلقت على علو منخفض في سماء جنوب غزة، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه الأحياء السكنية، وتصاعد كثيف للدخان من مواقع القصف. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير لعدد من المباني شمال خان يونس.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص الاحتلال في محيط سجن السرايا بمدينة خان يونس، كما استشهد عمر عامر المدهون متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف سابق على المدينة.
وفي شمال القطاع، طال قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرقي مدينة غزة، بينما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على منطقة جباليا البلد.
وفي تطور آخر، أعلنت المصادر الطبية استشهاد المصور الصحفي أحمد قلجة صباح الجمعة متأثراً بجروحه، إثر استهداف سابق لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى المعمداني بغزة. وكان القصف قد أسفر عن استشهاد الصحفيين إسماعيل بدح وسليمان حجاج وسمير الرفاعي، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.
وبذلك، ترتفع حصيلة شهداء الصحافة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول2023 إلى 226 صحفياً وعاملاً في القطاع الإعلامي، بينهم 30 صحفية، وزميل واحد من الضفة الغربية هو إبراهيم محاميد، الذي استشهد في فبراير/شباط 2024.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 54677 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 125530 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، إذ لا تزال جثث العديد من الضحايا تحت الأنقاض، وتعوق ظروف الحرب عمليات الإنقاذ والإخلاء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاماً، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليوناً، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.