وغادرت الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية (TK640) مطار معيتيقة في طرابلس، ووصلت إسطنبول عند الساعة 16:50 بالتوقيت المحلي، وكان بين الركاب نساء وأطفال.
وقال أركان أقنجي، أحد العائدين، إنه يعمل في ليبيا منذ أربع سنوات، وعلّق على الاشتباكات بقوله: "بدأت بمقتل أحد القادة وتحوّلت إلى استعراض قوة بين جماعتين مسلحتين". وأضاف: "الدولة التركية وقفت إلى جانبنا من اللحظة الأولى، ونُقلنا في حافلات آمنة".
أما مسلم أيان، رئيس قسم السلامة المهنية في إحدى الشركات الليبية، فقال إنهم تواصلوا مع القنصلية بعد تصاعد الأحداث، وجرى تنظيم العودة الجماعية.
فيما أشار فرقان كوكسال، مدير التصدير في شركة مشاركة بالمعرض، إلى أن الليلة الثانية شهدت انفجارات وإطلاق نار كثيف، وقال: "بقينا مستيقظين حتى الصباح، لكن التنسيق بين الخارجية والسفارة مكّننا من العودة بأمان".
وغادر الركاب المطار بعد استكمال إجراءات الجوازات، وسط ارتياح عام.
وكانت طرابلس قد شهدت اشتباكات مساء الاثنين في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، تزامنت مع أنباء عن مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار، ثم تجدّدت فجر الأربعاء. ورغم إعلان وزارة الداخلية استقرار الوضع، فإن الحادث يعكس استمرار الانقسام السياسي.
وتشهد ليبيا صراعاً على السلطة بين حكومتين: الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في بنغازي برئاسة أسامة حماد، في ظل تعثر جهود أممية لإجراء انتخابات وإنهاء النزاع القائم في البلاد الغنية بالنفط.