وقال ترمب في منشور له على صفحته على منصة التواصل الاجتماعي التابعة له "تروث سوشيال" بعد اتصال هاتفي مع نظيره الروسي بوتين:" ستبدأ روسيا وأوكرانيا على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار ، والأهم من ذلك ، إنهاء الحرب".
وأضاف: "سيجري التفاوض على شروط ذلك بين الطرفين، وفقاً لما يقتضيه الأمر فقط، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها سواهما".
وقال الرئيس الأمريكي إنه أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك قادة المفوضية الأوروبية وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا بنتيجة اتصاله ببوتين.
وأضاف أن الفاتيكان عرض استضافة المفاوضات وأنهى منشوره بقوله: "فلتبدأ العملية!".
من جهته، أكد بوتين لنظيره الأمريكي في الاتصال الذي استمر لمدة ساعتين، أن استئناف مفاوضات إسطنبول بين موسكو وكييف لحل الأزمة الأوكرانية، يدل على أن الأطراف "تسير بشكل عام في الطريق الصحيح".
وثمّن الرئيس الروسي في تصريحات أدلى بها في مدينة سوتشي الروسية المباحثات الهاتفية مع ترمب ووصفها بـ"البناءة وشديدة الوضوح والمفيدة للغاية".
كما عبر عن شكره لنظيره الأمريكي على دعمه لاستئناف المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف، مبيناً أن ترمب عبّر خلال الاتصال الهاتفي عن موقفه الداعم لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأشار بوتين إلى ضرورة التوصل لـ"اتفاقات مناسبة" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة محددة، مبيناً أن روسيا تؤيد وقف القتال، "لكن هناك حاجة لاعتماد سبل أكثر فاعلية لتحقيق السلام".
وشدد على أن روسيا مستعدة للعمل على تفاهم مع أوكرانيا، بما في ذلك وقف إطلاق النار، مبيناً أن البلدين بحاجة إلى "إيجاد تنازلات مناسبة".
وأفاد بأن "الأهم بالنسبة لروسيا هو إزالة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة". وقال: "اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة تحدد عدداً من المواقف، مثل مبادئ التسوية، والإطار الزمني لإبرام اتفاق سلام محتمل، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة زمنية معينة إذا جرى التوصل إلى اتفاقيات مناسبة".
واختتم بوتين بالقول، إن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف ومساعد الرئيس للسياسات الخارجية يوري أوشاكوف سيقدمان بعض التفاصيل لاحقاً حول فحوى الاتصال الهاتفي بين الزعيمين.
واستضافت إسطنبول، الخميس والجمعة، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.