جاء ذلك في كلمته مساء الثلاثاء، خلال "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية" في القدس الغربية، الذي نظمته وزارة الخارجية بمشاركة وزراء دول أخرى، وفق موقع واللا العبري.
وقال ساعر: "إذا نجحت دعوات وأفعال الدول والسياسيين لفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، فإن النتيجة ستكون تدمير إسرائيل ومحرقة ثانية".
وتشير "المحرقة"، (الهولوكوست)، إلى وصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض اضطهاد وتصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا في أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وعلى خلفية استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعدت دعوات دولية لوقف تصدير الأسلحة إلى تل أبيب، وآخرها اليوم قرار البرلمان الإسباني النظر عاجلاً في مشروع قانون يتضمن فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وبمبادرة تركية، طالبت 52 دولة، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2024، باتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
ورغم هذه الدعوات، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم، استقبال 940 طائرة وسفينة محملة بالسلاح الأمريكي نقلت إجمالاً أكثر من 90 ألف طن من الأسلحة منذ بدء الحرب على غزة تشمل “ذخيرة ومركبات مدرعة، ومعدات حماية شخصية، ومعدات طبية، وغيرها".
وفي 2 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت الخارجية البريطانية، أن لندن ستعلق بيع بعض الأسلحة لإسرائيل، مشيرةً إلى أنه سيجري تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصاً بهذا الخصوص، وسط انتقاد منظمات حقوقية دولية وَصفت حينها القرار بأنه "غير كافٍ"، و"جرى اتخاذه بعد فوات الأوان"، مطالبةً بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وبدعمٍ أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين.