وبيَّنت الوكالة أن فرق الدفاع المدني والفرق المختصة تعمل على التأكد من مكان الاستهداف، فيما تحدثت هيئة البث العبرية الرسمية عن "تقارير أولية تفيد بهجوم إسرائيلي على مدينة طرطوس في سوريا".
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه استهدف بغارات جوية موقعاً عسكرياً في منطقة القرداحة بمحافظة اللاذقية غربي سوريا، بدعوى استخدامه لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المنهار.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "نظراً إلى التطورات الأخيرة في المنطقة تقرر مهاجمة بنى تحتية داخل الموقع"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف في البيان نفسه، أنه سيواصل "مراقبة ما يحدث على الجبهة السورية، وسيعمل كل ما يتطلب لحماية مواطني دولة إسرائيل".
جدير بالذكر أن منطقتَي القرداحة وطرطوس تقعان في الساحل السوري غربي سوريا، وتبلغ المسافة بينهما نحو 80 كيلومتراً عبر الطريق البري.
ومنذ اللحظة الأولى للإطاحة بالنظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استغلت إسرائيل الوضع واحتلت منطقة جبل الشيخ الاستراتيجية والمنطقة العازلة، كما شنت غارات جوية دمَّرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش.
ولتبرير انتهاكاتها وتصعيدها ضد سوريا، تزعم إسرائيل أنها "تحمي أمن مواطنيها"، دون تقديم أي توضيح حول طبيعة تلك التهديدات، رغم تأكيد حكومة دمشق مراراً أنها لن تكون مصدر تهديد للمنطقة.
والثلاثاء، أقرَّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتنفيذ جيش بلاده غارات على العاصمة دمشق، مهدداً بأن "أي محاولة من قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا سيجري الرد عليها بالنيران".
ووقتها، قال كاتس في بيان لمكتبه: "الآن يهاجم سلاح الجو جنوب سوريا بقوة، كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لإخلاء جنوب سوريا من السلاح، والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان".
ومساء ذلك اليوم، نفَّذت إسرائيل غارات جوية على عدة نقاط في ريف العاصمة السورية دمشق ومحافظة درعا جنوبي البلاد. والاثنين، طالبت إسرائيل، بتحويل سوريا إلى دولة فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمَّرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وبسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.