وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، في منشور على منصة إكس، الخميس، أنها أبلغت إدارة جامعة هارفارد بالقرار المتخَذ من خلال رسالة رسمية أرسلتها إليها.
وأوضحت الوزيرة نويم أن قرار وقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية، سيدخل حيز التنفيذ على الفور.
وأضافت أن إدارة ترمب تُحمّل جامعة هارفارد مسؤولية "التحريض على العنف ومعاداة السامية في الحرم الجامعي، والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني".
استهداف الجامعات
وتستخدم الإدارة الأمريكية التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات للضغط على إداراتها لمنع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين.
وسبق لإدارة ترمب أن هددت بتجميد التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات، بينها "هارفارد"، مستندةً في ذلك إلى احتجاجات طلابية متضامنة مع فلسطين داخل الحرم الجامعي.
ومطلع مايو/أيار الجاري، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية أنها لن تمنح جامعة هارفارد أي تمويل فيدرالي جديد إلى حين تلبية الأخيرة مطالب البيت الأبيض، في إشارة إلى عدم منعها المظاهرات الداعمة لفلسطين.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض فتح تحقيق للتأكد من أن المنح التي تتجاوز قيمتها 8.7 مليار دولار والتي تتلقاها جامعة هارفارد من مؤسسات مختلفة تُستخدم بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية.
وفي مواجهة هذا التهديد الفيدرالي، أعلنت جامعة هارفارد رفضها مطالب ترمب المتعلقة بـ"إجراء إصلاحات" داخل الجامعة.
كما رفع عدد من أساتذة الجامعة دعاوى قضائية ضد قرار إدارة ترمب التحقيق في التمويل الفيدرالي المخصص للجامعة.
وفي أبريل/نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأمريكية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.