وقالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديث للصحفيين، إن إدارة ترمب أجرت مباحثات مع حماس، وإن المحادثات "مستمرة". وأوضحت أن المباحثات "تصب في مصلحة الولايات المتحدة". وذكرت أن "إسرائيل تمت مشاورتها بشأن هذه المسألة".
في السياق، كشف مصدر فلسطيني مطلع، الأربعاء، أن المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، التقى مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حيث جرت مباحثات لاستطلاع المواقف حول صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية.
جاء ذلك تعليقاً على كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن أن بوهلر، أجرى مباحثات مع مسؤولين من حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضح المصدر لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن هذه المحادثات جرت قبل أسابيع، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها مثل هذا النوع من اللقاءات. وأضاف أن حماس أكدت للمبعوث الأمريكي رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع تأكيد ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما لفت المصدر، إلى أن مفاتيح الإفراج عن الأسرى العسكريين تختلف عن تلك الخاصة بالمدنيين، دون التوسع في التفاصيل المتعلقة بالمناقشات.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت عدة مواقع إسرائيلية ودولية، بينها موقع "أكسيوس" الأمريكي أن بوهلر، أجرى مباحثات مع مسؤولين من حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة. ونقل الموقع عن مصادر قال إنها "مطلعة"، أن الهدف الأساسي للمحادثات كان الإفراج عن الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وهو جزء من مسؤوليات بوهلر، دون تحديد عددهم.
وأضاف أن المباحثات شملت أيضاً صفقة أوسع تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين بغزة والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد. وادعى الموقع أنه لم يجرِ التوصل إلى اتفاق خلال تلك المحادثات.
وأوضح أن إدارة ترمب، تشاورت مع إسرائيل بشأن التواصل مع حماس، لكن تل أبيب علمت بالمحادثات عبر قنوات خاصة. ووصف "أكسيوس" هذه المحادثات بأنها "غير مسبوقة"، إذ "لم يسبق للولايات المتحدة أن تواصلت مباشرة مع حماس، التي صنفتها "منظمة إرهابية" عام 1997.
وذكر أنه لا يزال 59 أسيراً إسرائيلياً في غزة، تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 منهم. وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن 22 أسيراً بغزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومن بين الأسرى المتبقين 5 يحملون الجنسية الأمريكية، أحدهم إيدان ألكسندر (21 عاماً)، الذي يُعتقد أنه لا يزال حياً. فيما لم يصدر تعليق رسمي على الفور من واشنطن وحماس بشأن هذه المباحثات.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل جميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.