جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أعلن إبراهيم عن سعيه لعقد اجتماع موحد بين تكتل الآسيان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمناقشة ملف الرسوم الجمركية، معرباً عن أمله في عقد الاجتماع خلال العام الجاري.
وتتولى ماليزيا حالياً رئاسة الرابطة، وأكد إبراهيم أن سلام واستقرار وازدهار دول الآسيان يعتمد على نظام دولي مفتوح وشامل قائم على القواعد، مشيراً إلى أن هذا النظام يتعرض حالياً للانهيار بفعل الإجراءات التعسفية.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي أن الرابطة، التي اتفقت على تجنب الردود الانتقامية، شكّلت فريق عمل لتنسيق الرد على الرسوم الجمركية الأمريكية بالتوازي مع المفاوضات الثنائية التي يجريها بعض الدول الأعضاء.
وكان ترمب قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي تعليقاً مؤقتاً للرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً لمعظم دول العالم، وأبرم اتفاقاً مماثلاً مع الصين في مايو/أيار، مما ساهم في تخفيف التوترات في الحرب التجارية.
وأفاد أنور بأن اجتماع قادة رابطة الآسيان المزمع عقده غداً الثلاثاء مع رئيس الوزراء الصيني لي تشي يانغ وممثلي مجلس التعاون الخليجي هو أول اجتماع ثلاثي من نوعه، وسيشجع على تعاون جديد يسهم في تعزيز اقتصاد الرابطة.
وأضاف إبراهيم أن قادة الآسيان سيطلقون في وقت لاحق اليوم رؤية جديدة تمتد إلى عشرين عاماً، تهدف إلى تعميق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء.
وتضم رابطة الآسيان اقتصادات كبيرة مثل سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين، إلى جانب فيتنام وكمبوديا ولاوس وميانمار. وتعتمد المنطقة بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة، وتضررت من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، والتي تراوحت بين 10% على سنغافورة و49% على كمبوديا.