وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، في بيان، إن القوات المسلحة نجحت في تدمير قوات الدعم السريع في هذه المناطق من خلال "نشاط متزامن ومنسق". وأوضح أنه جرت استعادة مدينتي "الدالي والمزموم" بولاية سنار، ومناطق "رورو والقربين وقلي" في ولاية النيل الأزرق، ومناطق "التبون والجفرات والمليسا وأبوعريف" في ولاية النيل الأبيض.
وباستعادة مدينتي "الدالي والمزموم"، أصبحت ولاية سنار، الواقعة على الحدود مع جنوب السودان، تحت السيطرة الكاملة للجيش السوداني، في حين لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على جيوب صغيرة في ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق. وكان الجيش قد استعاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 معظم ولاية سنار وعاصمتها سنجة، باستثناء "الدالي والمزموم".
وفي سياق متصل، أفاد الجيش السوداني بتقدم مستمر في عدد من الولايات، إذ تراجعت المساحات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان والنيل الأبيض، كما أُضيفت التطورات في ولايتي سنار والنيل الأزرق إلى هذا التقدم.
وفي ولاية الخرطوم، يسيطر الجيش السوداني بالكامل على مدينة "بحري" شمالاً، وعلى معظم مدينة "أم درمان" غرباً، بالإضافة إلى 75% من عمق مدينة الخرطوم، التي تضم القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين تواصل قوات الدعم السريع سيطرتها على بعض الأحياء في شرق المدينة وجنوبها.
وعلى صعيد آخر، انتقدت الولايات المتحدة، في منشور على منصة إكس، محاولات تشكيل حكومة سودانية موازية، معتبرة أن ذلك لا يساهم في تحقيق السلام والاستقرار. وجاء هذا الانتقاد عقب توقيع قوى "تحالف السودان التأسيسي" المؤيدة لتشكيل حكومة موازية مع قوات الدعم السريع في نيروبي على مشروع دستور انتقالي.
وأعرب مكتب الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقه من هذه المحاولات، مؤكداً أنها لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في السودان.
وفي وقت سابق، استدعى السودان سفيره لدى كينيا للاحتجاج على استضافة نيروبي اجتماعات لتشكيل حكومة موازية، مؤكدة أن هذه الاجتماعات جرت بهدف البحث عن حلول لإنهاء الحرب في السودان.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.