وقالت الحركة في بيان: "ننعى ثلة من القادة الشهداء الكبار، من رموز العمل الوطني في قطاع غزَّة، الذين ارتقوا إلى الله شهداء فجر اليوم، إثر قصف صهيوني همجي وغادر، استهدفهم وعائلاتهم بشكل مباشر ومتعمّد".
وأضافت أن أعضاء مكتبها السياسي "حرب والجماصي والدعليس، الذي يتقلد أيضاً منصب رئيس متابعة العمل الحكومي"، استُشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية.
وأوضحت أن رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، وعضوي مكتبها السياسي ياسر حرب ومحمد الجماصي، استُشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية.
وتابعت أن الهجوم أسفر أيضاً عن استشهاد وكيل وزارة العدل أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، ومدير عام جهاز الأمن الداخلي بهجت أبو سلطان.
وأكدت حماس في البيان أن "جرائم الاغتيال التي ينفّذها الاحتلال الصهيوني ضدَّ قيادات الحركة ورموز العمل الوطني وأبناء شعبنا لن تمكّنه من تحقيق أهدافه، ولن تكسر إرادة شعبنا".
وفجر الثلاثاء، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، وشن هجوماً جوياً مكثفاً وعنيفاً على معظم المناطق خلال وقت السحور، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى خلال ساعات.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل عدد الشهداء إلى 404، إضافةً إلى أكثر من 562 إصابة، بعضها بحالة حرجة، في حين لا تزال عمليات البحث عن ناجين وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض مستمرة.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان بأنه وثق 150 طفلاً كانوا ضمن ضحايا الغارات الإسرائيلية.
وتعد هجمات اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوماً من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من أسراه، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعيةً الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.