جاءت تصريحات هيجسيث خلال مشاركته الأولى في "حوار شانغريلا" الأمني الذي يُعقد سنوياً في سنغافورة، ويُعد أبرز منتدى آسيوي يجمع وزراء الدفاع وقادة الجيوش والخبراء والدبلوماسيين في المنطقة.
وقال هيجسيث: "لا حاجة إلى التخفيف من وقع الأمور.. الخطر الذي تُشكله الصين حقيقي، وقد يكون وشيكاً"، مضيفاً أن أي محاولة صينية لغزو تايوان "ستُفضي إلى عواقب وخيمة، ليس فقط على المنطقة، بل على النظام الدولي بأكمله".
وأكد التزام إدارة ترمب منع وقوع مثل هذا السيناريو، مشيراً إلى أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تحتل أولوية استراتيجية لإدارة الرئيس الأمريكي الحالي، وأن واشنطن تراقب التحركات العسكرية الصينية.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن "بكين تستعد بشكل موثوق لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في المنطقة"، وهو ما يستدعي -حسب تعبيره- تحركاً جماعياً من حلفاء الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، دعا هيجسيث دول أوروبا إلى التركيز على التحديات الأمنية في قارتها، بما يتيح للولايات المتحدة تركيز جهودها على مواجهة الخطر المتنامي في منطقة المحيطين، مطالباً في الوقت نفسه بإسهام أكبر من الحلفاء الآسيويين.
يأتي هذا وسط غياب لافت للمشاركة الرسمية الصينية في المنتدى، إذ قررت بكين عدم إرسال وزير دفاعها دونغ جون، واكتفت بتمثيل وفد أكاديمي.
وتعتبر الصين الزعيم التايواني الجديد "مؤيداً للاستقلال" و"انفصالياً"، وكان المسؤولون الصينيون قد أشاروا إليه عدة مرات قبل الانتخابات بعبارات مثل "غير قابل للإصلاح" و"مثير للمشكلات".
وتطالب بكين بضم تايوان إلى أراضيها، وهي جزيرة يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، باعتبارها مقاطعة انفصالية، بينما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.
ولا تعترف الصين باستقلال تايوان وتعتبرها جزءاً من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، بالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.