الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
فلسطينيو الضفة يؤدون صلاة العيد وسط اقتحامات وهدم واسع تنفذهما قوات الاحتلال الإسرائيلي
أدى الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، صباح الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، لا سيما على مخيمات اللاجئين في شمال الضفة، حيث صعّدت قوات الاحتلال عملياتها بهدم عشرات المباني السكنية.
فلسطينيو الضفة يؤدون صلاة العيد وسط اقتحامات وهدم واسع تنفذهما قوات الاحتلال الإسرائيلي
أدى الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، صلاة عيد الأضحى في المساجد والساحات العامة، وسط عدوان إسرائيلي متواصل على مخيمات شمال الضفة. / AA
منذ يوم واحد

وأُقيمت الصلاة في المساجد والساحات العامة بجميع مدن وبلدات الضفة، التي تواجه تصعيداً في مشاريع الاستيطان والتهجير.

وفي مخيم جنين شمالي الضفة، منعت قوات الاحتلال عشرات العائلات من الوصول إلى مقبرة المخيم لزيارة قبور ذويهم، في تقليد سنوي يتزامن مع العيد.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية على محافظتي جنين وطولكرم، متخللةً عمليات قتل واعتقال ومداهمات وتحقيقات ميدانية، فضلاً عن تحويل منازل مدنيين إلى مواقع عسكرية.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن العدوان الإسرائيلي الواسع والمدمر يأتي "في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلاناً رسمياً لوفاة حل الدولتين".

وفي بيت لحم جنوبي الضفة المحتلة، شارك آلاف المصلين في صلاة العيد بساحة مسجد عمر بن الخطاب، المجاور لكنيسة المهد، وسط أجواء روحانية رغم الوضع المتوتر في عموم الضفة.

أما في مدينة الخليل، فأُقيمت صلاة العيد داخل المسجد الإبراهيمي، رغم القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال على الحواجز المؤدية إلى البلدة القديمة.

وقال مدير عام أوقاف الخليل منجد الجعبري، في بيان، إن "قوات الاحتلال رفضت تسليم المسجد الإبراهيمي، ورفضت فتح الباب الشرقي للمسجد"، موضحاً أن هذا يحدث "للمرة السابعة خلال هذا العام، بعد أن رفضت تسليمه في أيام الجمع وليلة القدر من شهر رمضان، إضافةً إلى عيدي الفطر والأضحى".

وتابع: "رفضنا تسلم الحرم منقوصاً، انطلاقاً من موقف ثابت برفض أي تسلُّم لا يشمل أجزاء الحرم كافة".

كانت إسرائيل قد قسَّمت المسجد الإبراهيمي عام 1994 بنسبة 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن إسرائيلي أدت إلى استشهاد 29 مصلٍّ داخل المسجد.

ويفتح المسجد أبوابه بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط سنوياً، هي: أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة 27 منه، وعيدا الفطر والأضحى، وذكرى ليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.

ويقع المسجد في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وهي خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويُعتقد أنه يضم أضرحة الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام.

وفجر الجمعة، أول أيام العيد، نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات طالت مدناً وبلدات في الضفة الغربية، اعتُقل خلالها فلسطينيون، وتركزت الاقتحامات بمدينة قلقيلية؛ حيث داهم الجيش أحياء وأطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأصاب شاباً في الفخذ ونُقل للعلاج في مستشفى، فيما اعتَقل اثنين آخرين.

في المقابل، صعّدت قوات الاحتلال من عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ131 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ118، حيث بدأت صباح العيد عمليات هدم واسعة طالت عشرات المباني السكنية.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، هدمت جرافات الاحتلال عشرات المباني ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، لا سيما في حارتي البلاونة والعكاشة.

كانت سلطات الاحتلال قد أبلغت السكان قبل 10 أيام بقرار الهدم، ومنحتهم مهلة لا تتجاوز ثلاث ساعات لإخلاء منازلهم، وسط إجراءات تعسفية شملت مطاردات واحتجازات وإطلاق نار، حتى بحق من حصلوا على تنسيق مسبق للدخول.

في سياق متصل، هزّت انفجارات عنيفة مخيم نور شمس، وترافق ذلك مع تصاعد أعمدة الدخان، وسط حصار مشدد وإطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال، ما حال دون معرفة تفاصيل ما يجري بسبب إغلاق المخيم بالكامل.

جاء ذلك استمراراً لعمليات هدم مماثلة خلال الأيام الماضية، شملت أكثر من 20 مبنى سكنياً في المخيم، ضمن خطة لهدم 48 مبنى بذريعة "فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية".

وتفرض قوات الاحتلال حصاراً محكماً على المخيمين، وتنتشر في الأزقة والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم أو إخراج مقتنياتهم، مع إطلاق نار مباشر على من يقترب.

وأفادت "وفا" بأن التصعيد أدى إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، وتدمير 400 منزل بشكل كامل، وتضرر أكثر من 2500 منزل جزئياً، في ظل استمرار إغلاق المداخل وتحويل المخيمين إلى منطقتين شبه خاليتين من السكان.

يأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، حيث صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في مختلف أنحاء الضفة، بما في ذلك القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 973 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفاً، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
بعد طلب هولندا مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية-الإسرائيلية.. باريس: أمر مشروع ندعو لمدارسته
النرويج تنهي استثماراتها في شركة "باز" الإسرائيلية لدعمها المستوطنات بالضفة
جيش الاحتلال يهدم منزلًا في جنوبي الضفة الغربية ويواصل عدوانه في طولكرم.. ووفاة أسيرة سابقة
ويتكوف يصل إلى إسرائيل.. وعائلات الأسرى في غزة تطالب باتفاق خلال 24 ساعة
القسام تعلن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر اليوم
إسرائيل تُصدق على استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية وسط رفض فلسطيني واسع
بعد محادثات ليومين.. اتفاق صيني-أمريكي بشأن الرسوم الجمركية
جماعة الحوثي تعلن أن طيراناً إسرائيلياً شنّ سلسلة غارات على محافظة الحُديدة
ترحيب بعزم حماس الإفراج عن ألكسندر.. ونتنياهو يزعم أن الاتفاق بلا  مقابل ومعارضوه يرمونه بالفشل
بعد اتصالات مع واشنطن.. حماس توافق على الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر في إطار جهود وقف إطلاق النار
"قلق من مواصلة البناء".. هيئة البث العبرية: الجيش لم يدمر سوى ربع أنفاق حماس بغزة
زيلينسكي يرى تفكير روسيا بإنهاء الحرب "علامة إيجابية" ويدعو لوقف النار من الغد
بعد جولة خليجية.. روبيو إلى تركيا برفقة ترمب لحضور اجتماع الناتو
الاحتلال يدّعي أنه "سيؤمّن" نقل المساعدات إلى غزة.. وحماس تتهمه بارتكاب "جريمة حرب مركبة"
أردوغان مهنئاً بعيد الأم: لا نستطيع رد جميلهن
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us