وذكرت مصادر بوزارة الخارجية التركية، أن الاجتماع الأول يضم تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، فيما يجمع الثاني بين تركيا وروسيا وأوكرانيا.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الثلاثي التركي-الأمريكي-الأوكراني سيعقد الساعة 10:45 (07:45 ت.غ) في مكتب رئاسة الجمهورية بقصر دولمة بهتشة.
وأضافت أن الاجتماع الثلاثي التركي-الروسي-الأوكراني سيعقد الساعة 12:30 (09:30 ت.غ) في المكان نفسه.
ومساء أمس الخميس، قالت مصادر في الخارجية التركية، إن الوفد الأمريكي يترأسه وزير الخارجية ماركو روبيو، والأوكراني وزير الدفاع رستم عمروف، والروسي سيكون برئاسة فلاديمير ميدينسكي.
وعقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الخميس، اجتماعاً مع الوفد الروسي الذي يرأسه ميدينسكي في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهتشة.
ونوّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في هذا السياق، بأن "الفرصة الوحيدة" لتحقيق تقدم في المفاوضات يعتمد على إجراء محادثات مباشرة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح روبيو أنه "لم يُحدّد موعد لقاء الرئيسين بعد، والولايات المتحدة ستتخذ قراراً بشأن اللقاء المحتمل عقب مفاوضات إسطنبول".
وأضاف: "دعونا ننتظر ونرَ ما سيحدث غداً (اليوم الجمعة)، وبعد ذلك ستُتخذ القرارات بشأن توقيت ومكان هذه الاجتماعات".
وفي 11 مايو/أيار الجاري، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالباً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
بدوره، أكد الرئيس أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، بينما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.
يشار إلى أنه في مارس/آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
ووقَّع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.