وتُقِلّ السفينة التي يبلغ طولها 18 متراً 12 شخصاً، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وقالت ثونبرغ قبل مغادرة الميناء إنهم في "مهمة مدنية تهدف إلى كسر الحصار (عن غزة) رمزياً"، وأضافت أنه "إذا بقيت ذرّة واحدة من الإنسانية، فعلينا أن نناضل من أجل فلسطين، من أجل فلسطين حرة. أنا هنا لأن ذلك واجب".
وجاء في بيان لتحالف أسطول الحرية بشأن مهمة السفينة الشراعية "مادلين": "تتجه مادلين إلى غزة محمَّلة بمسحوق الحليب والإمدادات الطبية ومساعدات حيوية أخرى، وتهدف إلى الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية عبر المياه الإقليمية الأوروبية، وهي مياه دولية تماماً".
وأضاف البيان: "هذه الرحلة، غير المسلحة وغير العنيفة، متوافقة تماماً مع القانون الدولي. أي هجوم أو تَدخُّل يُعَدّ عملاً متعمَّداً وغير قانوني ضد المدنيين".
ومن المتوقع أن تصل "مادلين" إلى شواطئ غزة بعد رحلة تستغرق نحو أسبوع، ولكن ستواجه خطر أن توقّفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية، كما حدث مع سفينة "الضمير" التابعة لائتلاف أسطول الحرية في مايو/أيار الماضي.
وكانت سفينة "الضمير" التي أُنشئَت بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة يوم 2 مايو/أيار الماضي، وأدّى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، بحسب مصادر التحالف.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" أن طائرة نقل عسكرية إسرائيلية حلّقَت في محيط جزيرة مالطا لمدة 3 ساعات، قُبيل الهجوم بطائرة مسيّرة على سفينة لتحالف أسطول الحرية، كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وعبر سياسة متعمدة تمهّد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بإغلاقها المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة في غزة خلّفَت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.