واستهدف الاحتلال فجر الثلاثاء مئات المدنيين في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية من نقطة توزيع في منطقة "العلم" بمدينة رفح جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة أكثر من 90 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي تصعيد متزامن، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات أسفرت عن مزيد من الضحايا في مناطق متفرقة، إذ استُشهد 7 فلسطينيين في قصف استهدف مبنى بنك فلسطين في حي الرمال بمدينة غزة، بينما استشهد فلسطينيان في منطقة "جورة اللوت" بخان يونس، وآخران، أحدهما طفل، في شمال القطاع.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارتين منفصلتين، استهدفت الأولى منزلاً في حي الشعف شرقي غزة، بينما طالت الثانية تجمعاً للمدنيين في بلدة جباليا شمالاً.
وفي خان يونس، أوقعت ثلاث غارات جوية جديدة 6 شهداء، بينهم طفلان، إذ استهدفت الغارات خيمة نازحين غرب المدينة، وشقتين سكنيتين في حي الأمل ومنطقة النجار.
أما في وسط القطاع فقد استشهد 3 فلسطينيين على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف طال خيمة تؤوي نازحين جنوبي دير البلح.
وفي جباليا شمال القطاع، سقط شهيدان آخران نتيجة قصف إسرائيلي، بحسب مصادر طبية نقلت جثمانيهما إلى مستشفى الشفاء.
ويواصل جيش الاحتلال قصفه الكثيف للمناطق السكنية، مع تصعيد في تفجير المباني وتدمير البنية التحتية في شرق مدينتي غزة وخان يونس، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وفي السياق، أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، استهداف المدنيين الباحثين عن الغذاء، معتبراً ما جرى "غير مقبول".
ودعا دوجاريك إلى تحقيق "فوري ومستقل" في الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً استمرار مطالبة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بوقف العنف فوراً.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.