وفي تصريحات له على هامش القمة العربية الطارئة الخاصة بفلسطين التي عُقدت في القاهرة مساء الثلاثاء، أوضح الشرع قائلاً: "علاقتنا مع الدول العربية بشكل عام بدأت قبل انعقاد القمة العربية". وأضاف: "الكثير من القادة العرب زار دمشق، وقد قمتُ ببعض الزيارات إلى الدول العربية، كما زار وزير الخارجية عدداً من الدول".
وتابع: "سوريا في مكانها الطبيعي الآن، ولا أقول إنها عادت إلى الحضن العربي، بل هي جزء من هذا الحضن، وخاصة مصر". وأشار إلى أن "مصر والشام جناحان لطائر واحد"، مؤكداً أن هذه هي الحالة الطبيعية عبر مختلف فترات التاريخ.
وكانت سوريا قد واجهت انتقادات عربية واسعة خلال فترة حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (2000-2024) بسبب تحالفه مع إيران.
وفي 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق بعد تحريرها من مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي و53 عاماً من سيطرة أسرة الأسد.
وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، قال الشرع، إن "العدوان الإسرائيلي هو استغلال لمرحلة انهيار النظام السوري، وقد تقدم بحجج أمنية، ولكن النيات التوسعية واضحة في هذا السياق، ولكننا لا نريد أن نعلن عن ردنا الآن".
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل الجزء الأكبر من هضبة الجولان السورية، وقد استفادت من الإطاحة ببشار الأسد لتوسيع نطاق احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، ودمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري من خلال مئات الغارات الجوية.
تعد هذه القمة في القاهرة أول قمة عربية يشارك فيها الشرع منذ تعيينه رئيساً لسوريا خلال المرحلة الانتقالية في يناير/كانون الثاني 2025.
كما اعتمدت القمة خطة لإعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير الفلسطينيين منها، تبلغ تكلفتها 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات، حسب الخطة وتضم 91 صفحة.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني 2025، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته هاتان الدولتان، وكذلك العديد من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، مع دمار هائل.