وذكرت هيئة البث العبرية أن "ديفيد ليبي، وهو مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 19 عاما، قتل بانفجار عبوة ناسفة قوية في شمال قطاع غزة"، وأضافت: "تشير التحقيقات إلى أنه كان يقود جرافة ضمن فرقة قتالية تابعة للواء 401 في منطقة جباليا (شمال) عندما انفجرت العبوة".
وتابعت الهيئة: "أدت قوة الانفجار إلى إتلاف الجرافة (التي كان يقودها)، ما أدى إلى مقتله على الفور".
وأوضح جيش الاحتلال في منشور على إكس، أن "ليبي" كان موظفاً في شركة مقاولات تنفذ أعمالا هندسية لصالح الجيش بتكليف رسمي، وأنه ينحدر من مستوطنة "ملاخي هشالوم" في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن القتيل كان يعمل في وحدة الهندسة خلال الأشهر الأخيرة، مكلفًا بمهمات "تدمير بنى تحتية"، وصفها بـ"المعادية".
وفي سياق متصل، قالت قناة "14" الخاصة الخميس إن 3 عسكريين إسرائيليين أصيبوا بجروح متفاوتة جراء إطلاق مسلحين فلسطينيين قذيفة "آر بي جيه" نحو قوة إسرائيلية جنوبي قطاع غزة، ولم يصدر بيان رسمي عن جيش الاحتلال بالحادثة أو بخصوص المصابين.
عملية جديدة لـ”القسام”
من جهتها، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، استهداف آليات وجنود إسرائيليين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ونشرت مقطعا مصورا يوثق لحظة تنفيذ أحد الكمائن.
وقالت "كتائب القسام" عبر مقطع مصور على منصة “تليغرام” إن مقاتليها نفذوا كمينا محكما باستخدام تكتيك "عواء الذئب"، تمكنوا من خلاله من خداع قوات الاحتلال واستدراجها إلى عين نفق مفخخ مسبقا، دون توضيح طبيعة هذا التكتيك.
وأضاف البيان أن المقاتلين "فجروا النفق بجنود العدو، واشتبكوا من نقطة صفر، ثم استدرجوا قوة إنقاذ وفجروا عبوتي أفراد بها".
وأظهر المقطع مشاهد من تنفيذ العملية، شملت إطلاق قذائف تجاه منزل كانت تتحصن فيه قوة إسرائيلية، ثم تفجير عبوات ناسفة داخل المبنى، تلاها تفجير ثلاث مبان أخرى كانت تتحصن بداخلها قوات إسرائيلية.
وفي بيان منفصل، أعلنت "كتائب القسام" استهداف حفار عسكري بعبوة مضادة للدروع، قرب منطقة أبو لحية شرق بلدة القرارة، بمحافظة خان يونس، جنوب القطاع الثلاثاء الماضي.
يأتي هذا التطور بينما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وحسب معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى آخر تحديث الثلاثاء، فإنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 858 عسكريا وأصيب 5 آلاف و906 آخرون من ضباطه وجنوده.
وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية المحتلة، وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الأول 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.