جاء ذلك خلال كلمة منصور بمجلس الأمن، مساء أمس الأربعاء، بعدما فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، نتيجة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية سلطة النقض "الفيتو".
وقال منصور إن الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على مساعدة منقذة للحياة يواجهون معاملة وشروطاً مهينة، داعياً إلى "وضع حد لهذا الوضع الرهيب".
وأضاف: "كنا نأمل بدعم كامل (لمشروع القرار)، لكن للأسف جرى اللجوء لحق النقض، مع أنه كان ينبغي اعتماده (مشروع القرار) من زمن بعيد".
وأشار إلى أن إسرائيل "خرقت وقف إطلاق النار وتفرض حصاراً على المساعدات الإنسانية، وصعّدت من قتل الأطفال الفلسطينيين والنساء والرجال، وسرّعت عملية التدمير في قطاع غزة".
وعبر المندوب الفلسطيني عن عزم بلاده التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن "الضغوط التي يمكن أن تضع حداً للإبادة الجماعية هي تدابير حقيقية فورية من الدول تمنع إسرائيل من إطالة هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "بإمكان عشرات الدول الأعضاء في الجمعية العامة أن تتخذ تدابير بصفتها الوطنية، كدول لديها وسائل متاحة لكم بصفتكم الوطنية (..) ينبغي وقف الجريمة ضد الإنسانية وعليكم القيام بذلك".
وطالب مشروع القرار في مجلس الأمن بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ويصف الوضع الإنساني فيه بأنه "كارثي".
كما دعا إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.
ورغم تصويت 14 دولة من أصل 15 لمصلحة المشروع الذي صاغته الجزائر، استخدمت واشنطن، الداعمة إسرائيل، سلطة النقض "الفيتو" لإحباطه.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن واشنطن استخدمت "الفيتو"، بزعم أن مشروع القرار لا يربط وقف إطلاق النار بـ"إطلاق سراح الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)".
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مشروع القرار "لم يدن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (..) أو ينص على وجوب نزع سلاح الحركة وخروجها من غزة، وهما مطلبان أمريكيان آخران".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.