وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك في سنغافورة مع رئيس وزرائها لورانس وونغ، إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة "يخلق وضعاً لا يمكن الدفاع عنه على الأرض".
وأكّد أنه "إذا لم يكن هناك استجابة مناسبة للوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أنه سيتعين علينا تشديد موقفنا الجماعي".
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا قد تفكر أيضاً في تطبيق عقوبات على مستوطنين إسرائيليين، واعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي".
وحدّد الرئيس الفرنسي شروطاً لذلك الاعتراف، تتعلّق بـ"إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين لدى حركة حماس، و"نزع سلاحهم" و"عدم مشاركة" الحركة في تسيير شؤون الدولة، إضافة إلى "إصلاح السلطة الفلسطينية"، والاعتراف من جانب "الدولة المستقبلية" بإسرائيل و"حقها في العيش في أمان"، و"إنشاء بنية أمنية في كل المنطقة".
ووصل ماكرون، أمس الخميس، إلى سنغافورة في زيارة رسمية، إذ سيلقي الكلمة الرئيسية في حوار شانغري-لا، وهو أبرز منتدى أمني في آسيا، الذي يعقد هذا العام في الفترة من 30 مايو/أيار إلى الأول من يونيو/حزيران.
والأسبوع الماضي، أصدر قادة فرنسا وبريطانيا وكندا في بيان مشترك، هدّدوا فيه باتخاذ "إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها بغزة وترفع القيود عن المساعدات"، مضيفين "نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يطاق".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 177 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.