وقال كاتس في بيان "أمرتُ الجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة مادلين إلى غزة"، وأضاف "إلى غريتا المعادية للسامية وأصدقائها الذين يروجون لدعاية (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس، أقول بوضوح: من الأفضل لكم أن تعودوا أدراجكم، لأنكم لن تصلوا إلى غزة".
وتقل السفينة 12 شخصاً يعتزمون كسر الحصار الإسرائيلي والوصول إلى القطاع، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وأبحرت السفينة "مادلين" من صقلية في السادس من يونيو/حزيران الجاري، وهي الآن قبالة الساحل المصري وتتجه ببطء نحو قطاع غزة المحاصر من إسرائيل. وترفع السفينة العَلَم البريطاني ويديرها "تحالف أسطول الحرية" المؤيد للفلسطينيين.
وقالت ثونبرج الناشطة في مجال المناخ إنها انضمت إلى فريق مادلين "لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة" في غزة، ولتسليط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية ورفضت ثونبرج اتهامات إسرائيلية سابقة بمعاداة السامية.
وأكد كاتس أن الحصار "ضروري للأمن القومي الإسرائيلي" في إطار السعي للقضاء على حماس، وقال "لن تسمح دولة إسرائيل لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة، والذي يهدف أساساً إلى منع نقل أسلحة إلى حماس".
واليوم الأحد، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار على قطاع غزة إن سفينتها "مادلين" التي تقترب من القطاع المحاصر تواجه تشويشاً إسرائيلياً عدَّته "خطيراً"، وحذرت من ارتكاب تل أبيب "جريمة حرب بالمياه الدولية" عبر مهاجمة السفينة.
وذكرت اللجنة في منشور عبر حسابها بمنصة "إكس": "يبدو أن إسرائيل تشوش على موقع وإشارات زملائنا على سفينة مادلين"، ووصفت اللجنة التشويش الإسرائيلي بأنه "خطير".
وعقب ذلك، خاطبت اللجنة وزارة الخارجية البريطانية في منشور على منصة "إكس"، محذرة من أن "إسرائيل تستعد لارتكاب جريمة حرب وسط المياه الدولية" بمهاجمة السفينة.
كما نشرت اللجنة رابطاً إلكترونياً لتعقب السفينة والتأكد من مسارها وسلامة ركابها، وطالبت داعميها حول العالم بنشره على نطاق واسع.
وفي سياق متصل، قالت الناشطة التركية على متن السفينة ياسمين أجار، إن إسرائيل "بدأت في تنفيذ قطع الإنترنت" عن السفينة
وأضافت في تصريح للأناضول: "أبلغنا فريقنا الميداني أن قطع الإنترنت قد بدأ رسمياً، ويمكننا أن نلمس ذلك من خلال الانقطاعات في الاتصال، لأن الإنترنت أصبح أبطأ بكثير"، وأشارت إلى أن السفينة على بعد 160 ميلاً بحرياً من غزة وأن هناك خطراً من قطع اتصالهم بالعالم في أي لحظة.
وفي وقت سابق الأحد، قالت اللجنة التي تمثل أحد منظمي الرحلة عبر حسابها بمنصة إكس: "اجتزنا مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وخلال ساعات نكون شمالي مدينة المنصورة.. متجهين إلى غزة"، ولفتت إلى أن "الساعات القادمة هي الساعات الأكثر أهمية في رحلتنا إلى غزة".
وشاركت ريما حسن، النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي الموجودة على متن السفينة، صوراً للإبحار، وذلك في منشور لها الأحد عبر حسابها على "إكس".
وقبل أيام قالت هيئة البث العبرية، إن إسرائيل قررت منع سفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل "تهديداً أمنياً"، إلا أن القرار تغيّر لاحقاً "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".
وسبق أن تعرضت سفينة "الضمير"، في 2 مايو/أيار الماضي، لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت به مصادر التحالف المنظم للرحلة.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.