وحسب وكالة "أسوشييتد برس"، فإن الهجوم استخدمت فيه روسيا قنابل جوية انزلاقية مدمّرة، إضافة إلى 48 طائرة مُسيّرة من طراز "شاهد"، وصاروخين وأربع قنابل موجهة. وتسببت الغارات في تدمير واسع طال 18 مبنى سكنياً و13 منزلاً خاصاً، وفق ما أكده عمدة المدينة إيهور تيريخوف.
وقال تيريخوف في منشور على تطبيق "تليغرام": "تتعرض خاركيف لأقوى هجوم في تاريخ الحرب الشاملة بأكمله".
وتقع منطقة خاركيف على حدود خط الجبهة من الشرق، والحدود الروسية من الشمال، وغالباً ما تكون هدفاً للهجمات الروسية.
ويأتي هذا التصعيد الروسي بعد أيام من هجوم أوكراني استهدف عمق الأراضي الروسية، وأسفر، وفقاً للمخابرات الأوكرانية، عن تدمير أكثر من 40 طائرة مقاتلة واستطلاع، وتكبيد موسكو خسائر قُدّرت بنحو 7 مليارات دولار.
ومنذ ليل الجمعة، شنت موسكو هجوماً جوياً واسع النطاق في أنحاء أوكرانيا رداً على هجمات كييف الأخيرة، وبخاصة هجومها الدرامي بطائرة مسيرة ضد أسطول القاذفات الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات جاءت رداً على "الأعمال الإرهابية" التي ترتكبها الحكومة الأوكرانية، وهو الوصف الذي وصفت به هجوم أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع على القواعد الجوية الروسية فضلاً عن هجمات أخرى.
في سياق متصل، حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوكرانيا مسؤولية التصعيد، قائلاً إن كييف "منحت بوتين ذريعة" لتنفيذ هذا الهجوم العنيف على خاركيف.
وأضاف ترمب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية السبت: "لقد أعطوا بوتين مبرراً للقصف الشديد الليلة الماضية.. عندما رأيت ما حدث، قلت: ها هي الضربة قادمة".
وأكد ترمب أنه تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطلب منه "عدم الرد على الضربات الأوكرانية"، لكنه عبّر عن تفهمه لموقف موسكو، محذراً في الوقت نفسه من أن الوضع قد يتجه نحو "حرب نووية" إذا لم تُستأنف المفاوضات السياسية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.