جاء ذلك في تعليق لمصادر بوزارة الدفاع التركية، على تطورات الدعوة التي وجهها زعيم PKK عبدالله أوجلان، للتنظيم الإرهابي لإلقاء السلاح وعقد مؤتمر لحل نفسه.
وأوضحت المصادر أن تنظيم PKK أدرك ولو متأخراً بأنه لن يصل لأي مكان بوساطة الإرهاب، وأنه لا خيار له سوى حل نفسه بعد أن انتهى عمره.
وشدّدت على أنه "لا ينبغي أن تكون هناك محاولة لإثارة البلبلة من خلال إثارة قضايا مثل وقف إطلاق النار التي لم يتضمنها نص الدعوة"، مشيرة إلى قول وزير الدفاع التركي يشار غولر بأنه "لن نسمح بتخريب هذه العملية أو إطالة أمدها، سيجري اتخاذ نهج حذر وعقلاني".
والخميس الماضي، دعا أوجلان المسجون مدى الحياة في تركيا، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة لـPKK وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 عاماً، وذلك في رسالة باللغتين التركية والكردية، تلاها وفد حزب "الديمقراطية ومساواة الشعوب" التركي في مؤتمر صحفي بإسطنبول، عقب زيارته لأوجلان في سجنه بجزيرة إمرلي.
التطورات في سوريا
وفيما يخص التطورات في سوريا، نفت المصادر أنباء متداولة عن تحليق مقاتلات F-16 تركية في الأجواء السورية عقب هجمات إسرائيلية، ونيات لتأسيس 3 قواعد عسكرية تركية.
وقالت المصادر في هذا الصدد: "ينبغي التعامل بحذر مع هذه الأخبار القادمة التي تهدف إلى خلق رأي معين، هذه الأنباء ليست صحيحة، ومن المهم التأكد من هذه الأخبار بالتواصل مع الوزارة".
وأضافت: "أولويتنا هي ضمان الأمن والاستقرار الدائمين في سوريا، وفي هذا السياق تتواصل جهودنا لتعزيز قدرات سوريا الدفاعية والأمنية بالتعاون والتنسيق الوثيق مع الإدارة الجديدة".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق ومدن أخرى، وفرّ رئيس النظام بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءاً إنسانياً"، لتنتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
أوروبا وأوكرانيا
وفيما يخص البنية الأمنية الأوروبية، قالت المصادر: "باعتبار تركيا عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ودولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإنها تشكل جزءاً لا يتجزأ من البنية الأمنية الأوروبية بصناعتها الدفاعية المتطورة وأدوارها المهمة في حل الأزمات الإقليمية وجيشها القوي".
وأضافت أنه "من غير الممكن ضمان الأمن الأوروبي من دون تركيا، ومع ذلك فإن الاستمرار في منعها من المشاركة في مبادرات الدفاع في الاتحاد الأوروبي لأسباب سياسية سيكون موقفاً خاطئاً للغاية".
ونفت المصادر الأنباء المتداولة بشأن إرسال جنود أتراك إلى أوكرانيا ضمن قوة السلام، قائلة المصادر: "وجهة نظر تركيا في إمكانية تحقيق السلام العادل والدائم من خلال تمثيل الطرفين على قدم المساواة والإنصاف تظل كما هي".
وأكّدت: "ستواصل تركيا دعم جميع أنواع المبادرات البناءة الرامية إلى إرساء السلام في المنطقة، والحفاظ على البحر الأسود بحراً من السلام وإعادة بناء أوكرانيا خلال هذه العملية".
وأردفت: "نتابع المبادرات الدبلوماسية متعددة الأبعاد الرامية إلى إنهاء الحرب بالتنسيق الوثيق مع المؤسسات ذات الصلة، وسيجري تقييم مسألة المساهمة في المهمة التي عُبّر عنها في قنوات مختلفة بشكل متبادل مع جميع الأطراف ذات الصلة".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.