وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة 108 شهداء و393 إصابة، جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع استشهد 6 فلسطينيين، بينهم طفلتان، في قصف استهدف خيم نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس. وثلاثة آخرون في وقت لاحق من اليوم الأحد وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت مصادر محلية للوكالة باستشهاد شاب بنيران طائرة مسيّرة للاحتلال في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس، وأضافت أن شهيدين وصلا إلى مجمع ناصر الطبي إثر قصف طائرة مسيرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصناعة غرب خان يونس.
وفي شمال القطاع استشهد 11 فلسطينياً في بلدة جباليا إثر قصف نفذته طائرات إسرائيلية، طال مناطق مختلفة من البلدة ومخيمها. كما استهدفت الطائرات مدرستي "النقب" و"الرافعي" اللتين تؤويان آلاف النازحين. وفي بيت لاهيا، أُصيب مُسن وطفلة جراء قصف مدفعي، بينما شهد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة قصفاً أودى بحياة فلسطيني وأصاب آخرين.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون قرب مركز توزيع المساعدات في محور نتساريم، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على تجمع ينتظر المساعدات.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأحد، ارتفاع عدد ضحايا "فخاخ المساعدات” الأمريكية-الإسرائيلية إلى 125 شهيداً و736 مصاباً و9 مفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي، بعد استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة 153 آخرين في هجومين، الأحد.
وأوضح المكتب الحكومي، في بيان، أن قوات الاحتلال تواصل "ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل تحت غطاء ما يسمى مراكز المساعدات الإنسانية التي ترعاها قوات الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر".
ولفت المكتب إلى أن "هذه المراكز المقامة في مناطق عسكرية مفتوحة وخاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال وشركات أمنية أمريكية خاصة، أصبحت فخاخاً دموية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليجري استهدافها بالرصاص المباشر والمتفجر".
وأكد أن "ما يجري جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، تنطبق عليها معايير اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948".
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
ويأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي بشكل محكم معابر غزة بوجه شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود. ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يومياً كحد أدنى.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/أيار الماضي، بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقفها.