وفي يوم العيد، يحرص كثير من المغاربة على ارتداء اللباس التقليدي، وتبادل التهاني. ويطلق المغاربة اسم "العيد الكبير" على عيد الأضحى، إذ تجتمع العائلات ويحرص عديد منهم على العودة إلى مسقط رأسهم في مدنهم الأصلية.
وكان المغرب أعلن أن السبت، هو أول أيام عيد الأضحى المبارك فيما احتفلت بأول أيامه غالبية الدول العربية والإسلامية، ومنها السعودية، الجمعة.
وخلافاً للأعوام السابقة، لن يؤدي المغاربة هذه السنة شعيرة ذبح الأضحية، في ظل تراجع أعداد المواشي في البلاد نتيجة الجفاف.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال ملك المغرب محمد السادس، في رسالة وجهها للمغربيين تلاها وزير الأوقاف أحمد التوفيق: "أخذاً بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سُنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضرراً محققاً بفئات كبيرة من أبناء الشعب، لا سيما ذوي الدخل المحدود".
ودعا العاهل المغربي إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، مبرراً هذه الخطوة بما تواجهه بلاده من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تراجع كبير في أعداد الماشية.
وفي الشهر ذاته، أعلن وزير الفلاحة أحمد البواري تراجع إجمالي القطيع الوطني من المواشي بـ38% مقارنة بـ2016، التي تم خلالها إجراء الإحصاء الوطني للقطاع الفلاحي.
وأصبح الجفاف الذي يضرب المغرب للعام السابع، أحد أهم التحديات في مواجهة قطاع الزراعة الذي يمثل عصب الناتج المحلي، باعتباره مصدراً رئيساً لدخل 40% من اليد العاملة في البلاد، وفق إحصاءات وزارة الفلاحة.