وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الأحد، شابين خلال اقتحامها عدة قرى وبلدات في محافظة نابلس، كما اعتقلت فلسطينيين من قرية فحمة جنوب جنين، واحتجزت العشرات واعتدت عليهم بوحشية.
وأفادت "وفا" بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية فحمة، وحاصرت منزلاً وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة، حيث داهم الجنود مقهى وعدة منازل في القرية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة، واحتجزوا عدداً من الفلسطينيين، ثم اعتقلوا الأسير المحرر لؤي صعابنة.
وفي مدينة الخليل، داهمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية من المدينة، ونكلت بالفلسطينيين، وفق ما أوردت "وفا".
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل المسجد، وأدّوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية، بينما فرضت شرطة الاحتلال قيوداً صارمة على دخول المصلين الفلسطينيين، واحتجزت هويات عدد منهم عند البوابات الخارجية.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مساء السبت، أنها نقلت مصابين قرب مدينة أريحا، أحدهما بالرصاص الحي، والآخر نتيجة الضرب على الرأس من جنود الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أفادت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو بأن مستوطنين اقتحموا تجمع العوجا شمال أريحا، وأفرغوا صهاريج المياه، وأتلفت جمالهم أعلاف الماشية.
وشهدت بلدة دير دبوان شرق رام الله، محاولة اقتحام نفذها عشرات المستوطنين من المدخل الشرقي للبلدة، ما أدى إلى إصابات طفيفة في صفوف الأهالي الذين تصدوا لهم.
وفي محافظة رام الله، تكررت الاعتداءات على يد المستوطنين، إذ هاجموا مزارعين وممتلكات في الأراضي بين قريتي نعلين وقبيا، وأطلقوا أغنامهم في المحاصيل الزراعية، كما أُطلق الرصاص الحي تجاه شاب في قرية المغير، واعتُدي على منازل في بلدة سنجل، إذ احتجز جيش الاحتلال عدداً من الشبان، بينهم نائب رئيس البلدية بهاء فقها، وأغلق مدخل البلدة.
كما هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب قرية برقا شرق رام الله. وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، أطلقت قوة من جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين.
أما في جنوب الضفة، فهاجم مستوطنون مسلحون مزارعين في بلدة سعير شرق الخليل، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً في أثناء محاولته التصدي لهم.
وفي مدينة طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال أحياء المدينة بشكل استفزازي، وأطلقت أبواقها بصوت عالٍ، وأقامت حواجز مفاجئة، أخضعت خلالها المواطنين للتفتيش والاستجواب.
وتزامن ذلك مع هجوم جديد شنه مستوطنون مساء السبت، على بلدة دير دبوان شرق رام الله، حيث هاجموا البلدة من المدخل الشرقي، وحاولوا اقتحامها، لكن الأهالي تصدوا لهم، ما أسفر عن إصابات جديدة في صفوف الفلسطينيين.
ووفق تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون 157 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، خلال النصف الأول من مايو/أيار الجاري.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.