الطالبة يونسيو تشونغ (21 عاماً) تحمل إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة وتعيش فيها منذ أن كانت في السابعة من عمرها، إلا أن فريقها القانوني أُبلغ مؤخراً بإلغاء وضعها القانوني بوصفها مقيمة دائمة، بحسب وثائق المحكمة الجزئية الأمريكية في المنطقة الجنوبية من نيويورك.
وقدّمت تشونغ دعوى قضائية، الاثنين، ضد إدارة ترمب لمنع ترحيلها، معتبرة أن الإجراءات المتخذة بحقها تأتي ضمن "نمط أوسع من استهداف الأصوات المؤيدة للفلسطينيين" والمعارضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن تشونغ "تورطت في سلوك مقلق"، مشيرة إلى توقيفها خلال مظاهرة في كلية بارنارد، وصفتها الوزارة بأنها "مؤيدة لحماس".
ورغم ذلك، لم تُعتقل الطالبة حتى الآن، لكنّ مسؤولي الهجرة زاروا سكنها الجامعي عدة مرات بحثاً عنها.
وتأتي هذه القضية وسط حملة أوسع أطلقها الرئيس ترمب لترحيل الطلبة والمتظاهرين الأجانب المؤيدين لفلسطين، متهماً إياهم -دون تقديم أدلة- بدعم حركة حماس، ومعاداة السامية، وعرقلة السياسة الخارجية الأمريكية.
وفي سياق مشابه، جرى توقيف محمود خليل، وهو مقيم دائم شارك في احتجاجات جامعة كولومبيا، وطعن قانونياً على احتجازه، نافياً اتهامات ترمب له بدعم حماس.
كما اعتُقل بدر خان سوري، طالب هندي في جامعة جورج تاون، الأسبوع الماضي قبل أن تصدر قاضية اتحادية أمراً بمنع ترحيله.
ويوم الجمعة، طلبت السلطات من مومودو تال، طالب في جامعة كورنيل، تسليم نفسه بعد إلغاء تأشيرته، وفقاً لمحاميه.
وكانت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا، من بين الجامعات التي نُظمت فيها مظاهرات دعماً لفلسطين، بدأت في أبريل/نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، التي بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.