وقالت الحركة في بيان: "في إطار حرص حماس على التخفيف عن شعبنا بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، جاءت المبادرة الإيجابية بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر بين يدي زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة".
وأضافت: "نتوقع، حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأمريكي، وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلّع إلى الوصول إليه".
واستدركت: "غير أن عدم تحقيق هذه الخطوات، خصوصاً إدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى".
والاثنين، أفرجت حماس، عن الجندي الإسرائيلي - الأمريكي، عيدان ألكسندر، قبل يوم من وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط.
وقالت الحركة إن الإفراج عن ألكسندر "جاء بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".
ويتزامن بيان حماس مع جولة محادثات جارية حالياً في العاصمة القطرية الدوحة يقودها الوسطاء مع إسرائيل وحماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعنته في مسار المفاوضات.
ويشارك المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمبعوث الرئاسي الأمريكي آدم بوهلر، في هذه المحادثات.
بدورها، ذكرت القناة 12 العبرية الخاصة، الأربعاء، أنه بعد إطلاق سراح ألكسندر من أسر حماس، وبالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي الخليجية، دفعت إدارة ترمب نحو بدء جولة جديدة من المحادثات حول غزة بهدف التوصل إلى مخطط متفق عليه لإطلاق سراح "الرهائن"، (الأسرى الإسرائيليين)، وإنهاء الحرب.
وأضافت: "ترمب يريد أن يرى اتفاقاً سريعاً، لكن يبدو حتى الآن أنه لا يضغط على إسرائيل لوقف نشاطها الهجومي في غزة".
وأشارت إلى أن "مبعوثَي ترمب؛ ويتكوف وبوهلر، يوجدان حالياً في الدوحة، إلى جانب وفد إسرائيلي وممثلين عن حماس، بهدف إطلاق سراح مزيد من الرهائن وفتح مفاوضات أوسع نطاقاً ستؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب".
لكنَّ الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى الدوحة لا يملك سوى تفويض محدود، مع عدم وجود مجال كبير للمناورة، وفق القناة العبرية، التي قالت إن الوفد "مسموح له بالمناقشة فقط في إطار خطة ويتكوف الأصلية".
وتقضي خطة ويتكوف بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين، نصفهم في اليوم الأول من سريان الاتفاق، فيما تبدأ مفاوضات بشأن إنهاء الحرب طوال مدة وقف إطلاق النار التي تستمر شهرين، على أن يطلَق باقي الأسرى حال التوصل إلى اتفاق.
ومنذ الثلاثاء، يُجري ترمب زيارة لمنطقة الخليج تشمل السعودية وقطر والإمارات، في أول جولة في المنطقة منذ بداية ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وضاعفت إسرائيل خلال الأيام الثلاثة الماضية من وتيرة الإبادة الجماعية في غزة، بالتزامن مع جولة ترمب.
وفي الأيام الثلاثة الأولى من جولة ترمب، منذ الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 260 فلسطينياً، مقارنةً بـ78 شهيداً في الأيام الثلاثة السابقة لها، وفق رصد لبيانات وزارة الصحة.
تأتي هذه المجازر عقب تصريح ترمب بأن الشعب الفلسطيني في غزة "يستحق مستقبلاً أفضل".
وترددت ادعاءات ثبت زيفها في وسائل الإعلام العبرية بشأن تخفيف حدة حرب الإبادة الجماعية خلال جولة ترمب الخليجية التي بدأت الثلاثاء بزيارة السعودية، وتستمر حتى الخميس بزيارة قطر والإمارات.