وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس “إن منع الوصول الفوري إلى الغذاء والإمدادات الأساسية في قطاع غزة يتسبب في مزيد من الوفيات والانزلاق إلى المجاعة".
ولفت غيبريسوس إلى أنه "لسنا بحاجة إلى انتظار إعلان المجاعة في غزة لنعلم أن الناس يعانون بالفعل من الجوع والمرض والموت، بينما الغذاء والدواء على بُعد دقائق من الحدود"، ودعا إلى "الإنهاء الفوري لحصار المساعدات، والإفراج عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار".
وأشار إلى تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر الاثنين، والذي تحدث عن مواجهة 470 ألف فلسطيني في غزة "مستويات كارثية من الجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف)، وأن جميع السكان يعانون انعدامَ الأمن الغذائي الحاد.
"مستويات كارثية"
في سياق ذلك، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، أن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة بلغت "مستويات كارثية"، ودعت إلى استئناف وقف إطلاق النار "بصورة عاجلة".
وأوضحت المنظمة في بيان عقب مساهمتها في إجراءات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، من قطاع غزة، أنه توجد "حاجة ملحة إلى إرادة سياسية لإنقاذ الأرواح، واستئناف وقف إطلاق النار".
وقالت رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش: "من الضروري تجنيب المدنيين ويلات الأعمال العدائية، وضمان إيصال الدعم الإنساني إلى غزة، والسعي إلى لمّ شمل مزيد من العائلات".
وأشارت سبولياريتش إلى أن "الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة بلغت مستويات كارثية"، مؤكدة أنه "يجب استئناف وقف إطلاق النار بصورة عاجلة".
والجمعة، حذّرت الحكومة في غزة، من خطر المجاعة التي تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات والمواد الأساسية منذ أكثر من شهرين في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب.
ومطلع مارس/آذار الماضي، صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهراً إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.