وأضاف ميلر في تصريحات غير مسبوقة أدلى بها في مقابلة مع بودكاست "سكاي نيوز"، أنّ "جنوداً إسرائيليين ارتكبوا في القطاع أفعالاً لا تتماشى مع القانون الدولي، لكنهم لم يُقدَّموا للمحاكمة".
وأردف: "لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة".
وعندما سُئل عمّا إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتسببت في خطر المجاعة، قال ميلر إنه "لا يعتقد أنها تُشكل إبادة جماعية، لكنه أعرب عن يقينه بشأن ارتكاب جرائم حرب".
لكنّ المسؤول الأمريكي السابق استدرك كلامه وميّز بين سياسات الدولة المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، وزعم أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث مُحددة، وليس كجزء من سياسة حكومية مُتعمدة.
وأشار ميلر إلى وجود قيود في منصبه السابق، وقال إنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من على المنصة، وذكر أنه "عندما تكون على المنصة، فأنت لا تُعبّر عن رأيك الشخصي. أنت تُعبّر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة".
ولفت إلى أنّ الحكومة الأمريكية لم تخلص رسمياً إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، وانتقد في الوقت نفسه إجراءات المساءلة الإسرائيلية، قائلاً: "لم نرَهم يُحاسبون عدداً كافياً من العسكريين".
واختتم حديثه بالقول إن "السؤال المطروح، هو ما إذا كانوا (حكومة إسرائيل) سيفعلون ذلك يوماً ما".
وشغل ميلر منصبه حتى نهاية ولاية بايدن، وكان الصوت الرسمي للسياسة الخارجية الأمريكية، وفي إطار مهامه، طُلب منه توضيح مواقف الإدارة الأمريكية تجاه إسرائيل، وغزة، وأوكرانيا.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 179 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.