حضر اللقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس لشؤون السياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاطاي قليتش.
وقالت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان، إن أردوغان وسانشيز بحثا العلاقات الثنائية بين تركيا وإسبانيا، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.
وحسب البيان، أكد الرئيس أردوغان، خلال اللقاء، استمرار الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسبانيا، وأشار إلى أن تركيا ستستمر في بذل الجهود لتعزيز التعاون بين البلدين في عديد من المجالات، خصوصاً في الصناعات الدفاعية والنقل.
وشدد أردوغان على أن مدريد أظهرت موقفاً حكيماً ومشرفاً ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وأوضح أن أولوية تركيا تتمثل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعرب عن اعتقاده أن الظلم الذي تشهده فلسطين سينتهي من خلال الجهود المشتركة.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر، ولم تعبر أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، وفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 176 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن تركيا لم تَحِدْ عن هدفها بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأنها تنتظر خطوات بنَّاءة من الاتحاد لإحياء عملية الانضمام.
وأكد أردوغان استمرار جهود تركيا لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وقال إن القضايا التي نوقشت خلال مفاوضات إسطنبول (الأسبوع الماضي) بين طرفي الصراع مثل تبادل الأسرى، تمثل خطوة مهمة لبناء الثقة، وحذَّر من إهدار الفرصة المتاحة لإنهاء الحرب.
وفي 15 و16 مايو/أيار الجاري، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق لتبادل ألفَي أسير بين البلدين.
وخلال المفاوضات، أجرى الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، وبحضور رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، محادثات مكثفة مع الوفدين الروسي والأوكراني، إلى جانب محادثات مع مسؤولين أمريكيين.
ولعب الجانب التركي دوراً محورياً في إتمام الاتفاق من خلال توفير بيئة تفاوضية فعّالة ساعدت الجانبين على تحقيق تقدم ملموس.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.