جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مدينة توركو الفنلندية التي يزورها، مع رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو في توركو.
وأكد المستشار ميرتس أنهم يواصلون الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود من دون أي استثناءات، لكنهم يشعرون بالقلق أيضاً بشأن الوضع في غزة.
وأضاف بهذا الصدد "لا تناقض في القول إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تكثيف الجيش الإسرائيلي لأنشطته العسكرية في غزة، وبالوقت نفسه نشعر بالرعب إزاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها السكان المدنيون هناك".
وأوضح أنهم في حوار وثيق مع الحكومة الإسرائيلية ويطلبون منها السماح بدخول المساعدات الإنسانية وضمان الأمن الغذائي وضمان إمدادات المياه والغذاء للسكان في قطاع غزة، وأكد أن الهجمات العسكرية المكثفة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لم تعد تخدم غرض مكافحة الإرهاب وإنقاذ الأسرى.
وواصل الحديث عن الموضوع نفسه بالقول: "نحن على تواصل وحوار وثيقين مع الحكومة الإسرائيلية، لكن ما حدث في الأيام القليلة الماضية لم يعد يبدو لي ضرورياً تماماً للدفاع عن حق إسرائيل في الوجود".
وأردف "يتأثر السكان المدنيون هنا بشدة، أعتقد أن على كل حكومة ألمانية أن تقول هذا علنا بأقصى درجات ضبط النفس، لكنني شعرت وما زلت أشعر، أن الوقت قد حان لأقول بصراحة إن ما يحدث الآن لم يعد مفهوماً".
“لن نتضامن بالإجبار”
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الثلاثاء إن بلاده لن تتضامن مع إسرائيل بالإجبار، معبراً عن صدمته من الحملة الإسرائيلية على غزة التي تحرم سكان القطاع من الغذاء والدواء.
وأضاف في مقابلة إذاعية: "يجب ألا يُستغل التزامنا مكافحة معاداة السامية ودعمنا الكامل لحق دولة إسرائيل في الوجود والأمن أداةً في الصراع والحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة".
وأردف يقول: "نحن في مرحلة تحتم علينا التفكير بجدية في أي من الخطوات الجديدة التي يلزم اتخاذها"، من دون الخوض في تفاصيل أخرى.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.