وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مساء أمس الخميس، أن طواقمها "تعاملت مع 3 إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة إذنا غربيّ الخليل (جنوبيّ الضفة)، ونُقلوا إلى المستشفى"، بلا تفاصيل عن وضعهم الصحي.
وفي بيان سابق ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن طواقمها "تعاملت مع إصابتين برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة إذنا".
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن "قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة بعدد من الآليات العسكرية، وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، ومنعت تنقلهم، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السامّ المسيل للدموع، ما أدَّى إلى وقوع إصابات بالرصاص".
في غضون ذلك يتواصل للشهر الرابع على التوالي العدوان الإسرائيلي وعمليات الهدم بمخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقال الناشط الفلسطيني سليمان الزهيري، إن جنوداً إسرائيليين اعتلوا قبة ومئذنة "مسجد أبو بكر الصديق" في المخيم ورفعوا فوقهما علم دولة الاحتلال.
وأشار الزهيري إلى أن الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل والبنية التحتية المحيطة بالمسجد في المخيم.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 21 يناير/كانون الثاني الماضي عملية "السور الحديدي" في مخيم جنين، وامتدت بعد أسبوع إلى مخيَّمَي طولكرم ونور شمس.
ومطلع مايو/أيار الجاري أعلن الجيش نيته هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفق بإعلانه خرائط توضح المواقع المستهدفة بعلامات حمراء، وسلّم السلطات الفلسطينية نسخة من الخرائط.
وهدم الجيش بالفعل عدداً من المباني بمخيم نور شمس، غير أن الحصار العسكري وتَعذُّر الوصول الميداني حالا دون التحقُّق من العدد الدقيق للمباني التي هُدمت.
تَمدُّد استيطاني
تزامن عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدن ومخيمات الضفة، مع هجمات نفذها المستوطنون على ممتلكات الفلسطينيين.
وفي السياق نفسه قالت "وفا" إن مستوطنين وضعوا أمس الخميس خيمة وكرفاناً (بيتاً متنقلاً) على أرض فلسطينية في بلدة بروقين شماليّ الضفة، تحت حماية جيش الاحتلال.
وذكرت "وفا" أن الخيمة والكرفان وُضعا في منطقة "البلاطة" شماليّ بلدة بروقين، وسط رصد دعوات تحريضية نشرها مستوطنون عبر منصاتهم الإعلامية لتنفيذ اعتداءات على البلدة.
يأتي ذلك بعد أسبوع من تصعيد واسع شهدته بروقين، أقدم فيه مستوطنون الخميس الماضي على إحراق عدد من المركبات الفلسطينية، كما حاولوا إشعال النيران في منازل عند أطراف البلدة، ما أسفر عن إصابة 8 فلسطينيين بحروق.
وقبل ذلك تعرضت البلدة لعدوان إسرائيلي استمر نحو 9 أيام (14-23 مايو/أيار) استُشهد فيه شابّ فلسطيني، واقتحام منازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، واعتقال عدد من الشبان، بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
وتزامن العدوان مع هجمات نفّذها مستوطنون استمرت حتى بعد انسحاب الجيش، واشتمل على إحراق منازل ومركبات وتجريف عشرات الدونمات الزراعية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، نفّذ المستوطنون خلال أبريل/نيسان 231 اعتداءً شملت تخريب وسرقة ممتلكات، واستهدفت مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدَّى إلى استشهاد 972 فلسطينياً على الأقلّ وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة في غزة خلَّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين.